أفادت مراجع قريبة من محيط منتخب الجزائر لكرة القدم، السبت، إنّ الحارس الأول "رايس وهاب مبولحي" بدأ برنامجا تدريبيا خاصا مع نادي "لوريون" (الدرجة الفرنسية الأولى)، في وقت يُتوقع احتمال استكمال حارس "فيلاديفيا" الأمريكي، لبرنامج تكميلي في بلغاريا مع ناديه السابق "سياسكا صوفيا"، حتى يكون "الرايس" على أتمّ الاستعداد بدنيا لخوض كأس إفريقيا للأمم ال30 التي ستحتضنها غينيا الاستوائية اعتبارا من النصف الثاني لجانفي المقبل. استنادا إلى إفادات توافرت ل"الشروق الرياضي"، فإنّ الخطة التي أعدّها الفرنسي "كريستيان غوركوف" مدرب محاربي الصحراء، جرى تفعيلها عبر انضمام البارع "مبولحي" إلى تدريبات "لوريون"، حيث استجاب مسيرو الفريق الأحمر لطلب "غوركوف"، الباحث عن تجنيب حارسه الأساسي انعكاسات العطلة المبكّرة التي يتواجد فيها "وهاب" منذ أسابيع في بلد العم "سام". ويشرف الفرنسي "تشافيي بواترينال" مدرب حراس "الخضر" على متابعة تدريبات "مبولحي" الذي أثار حفيظة "غوركوف" الأسبوع الماضي، حينما فضّل البقاء مع زوجته ومولودهما الأول، بدل التنقلّ إلى مالي، قبل أن يتم احتواء الأزمة. وفيما يسعى "مبولحي" للحفاظ على لياقته البدنية قبيل رهان المونديال الإفريقي، لم تستبعد مراجع أن يسافر حارس المحاربين، مطلع الشهر الداخل إلى بلغاريا، للانضمام إلى تدريبات "سياسكا صوفيا" وهو النادي الذي حمل "وهاب" ألوانه بشكل متقطّع بين عامي 2010 و2014. ويؤكد أكثر من متابع للشأن الكروي في الجزائر، على الأدوار الفارقة ل"رايس وهاب مبولحي" الذي تموقع منذ المونديال الأخير في البرازيل ك"قوة هادئة"، وهو ما افتقده الخضر منذ زمن سرباح، دريد، وعصماني. وقدّم "مبولحي" أداءات لافتة في التصفيات الحالية لكأس أمم إفريقيا 2015، فعلى منوال خرجتيه ضدّ أثيوبيا ثمّ مالي في سبتمبر، كان "رايس وهاب" سيد المنطقة المحرّمة، ونال كعادته من معنويات مهاجمي مالاوي ذهابا وإيابا، بوقوفه سدا حصينا أمام زملاء "نداوا"، وطبعا أسهمت تصديات "الرايس" في امتصاص حيوية المنافس، ومنح ثقة كبيرة للمحاربين بما صنع الفارق النهائي وأهلّهم مبكّرا إلى العرس الافريقي في مالابو.