قال أحد التقنيين الفرنسيين بأن اللاعب الجزائري المغترب نبيل فقير منشغل بتشريف عقده مع فريق ليون، وغير مكترث بالمنتخب الدولي الذي سيمثل ألوانه سواء مع "محاربي الصحراء" أو "الديكة". وكان صانع الألعاب فقير (21 سنة) قد شارك مؤخرا مع منتخب فرنسا للآمال برسم إياب الدور الأخير من تصفيات بطولة أمم أوروبا لفئة أقل من 23 سنة. لكن أهله جزموا أنه سيمثل ألوان المنتخب الوطني الجزائري أكابر عاجلا أم آجلا. وأوضح كريستوف ديلموت في أحدث تصريحات إعلامية لقناة "كنال+" الفرنسية "تحادثت مؤخرا مع نبيل فقير وأعجبت بالخطوة التي أقدم عليها. قال لي بأن مايهمه في الوقت الراهن هو المساهمة في قيادة فريق ليون إلى تحقيق الإنتصارات". وأضاف مساعد مدرب فريق لوهافر الفرنسي والمدافع السابق لأولمبيك ليون (1997- 2004): "أعتقد أن فقير لا يريد حرق أعصابه ويغرق في الجدل الفلسفي العقيم حول المنتخب الذي يمثل ألوانه: هل هو الجزائر أو فرنسا. لقد بلغ هذا اللاعب مستوى فنيا عاليا وصار يضع فريق ليون في مقدمة الإهتمامات، ثم يكون لديه متسع من الوقت للحسم لاحقا في المنتخب الوطني الذي يمثل ألوانه". ويحاول مسؤولو منتخب فرنسا إغراء نبيل فقير ب "طعم" احتضان بلدهم لبطولة أمم أوروبا 2016 حيث تأهّل "الديكة" آليا لهذه المسابقة. ما يفيد أن فرص تتويج أشبال الناخب الوطني ديدييه ديشان كبيرة بالكأس القارية كبيرة، وهو ما يزيد من قيمة اللاعبين. والدليل على ذلك أن إحراز فرنسا لكأس العالم 1998 - المنتظمة بطولته داخل القواعد - رفع من أسهم عديد اللاعبين في بورصة الإنتقالات وزاد من شعبيتهم، لاسيما الشباب منهم على غرار المهاجمين تييري هنري ودافيد تريزيغي.