انتصر باريس سان جيرمان على ضيفه مارسيليا بهدفين نظيفين في الكلاسيكو الفرنسي الذي أقيم بين الفريقين مساء الأحد على ملعب حديقة الأمراء ضمن الجولة الثالثة عشر من بطولة الدوري الفرنسي "الليجا آن". فوز باريس الذي جاء بأقدام لوكاس مورا ورأس إدينسون كافاني رفع رصيده للنقطة 27 في المركز الثاني من ترتيب "الليجا آن" وبفارق نقطة واحدة فقط عن مارسيليا صاحب المركز الأول.
أول 10 دقائق من شوط المباراة الأول شهدت خطورة كبيرة من مارسيليا على مرمى سان جيرمان، فقد كان الضيوف على أعتاب الهدف الأول من رأسية جينياك التي ارتطمت في القائم الأيسر، ومن بعدها تسديدة أليساندريني "على الطاير" على بعد أمتار قليلة من القائم الأيمن لسيريجو.
بعدها هدأ مارسيليا وتناوب الفريقان على السيطرة على مجريات المباراة، حتى كاد فيها الفريق الباريسي أن يتقدم بعد كعب رائع من لوكاس مورا إلى خافيير باستوري داخل منطقة الستة أمتار ليُسددها ولكن مانداندا يتألق ويُبعدها عن مرماه.
بحلول الدقيقة 30 كان مارسيليا على أعتاب التقدم من تسديدة جديدة لأليساندريني ولكن سيريجو تألق وأبعدها، ليأتي العقاب على الفرص الضائعة في الدقيقة 38 من قبل أصحاب الأرض عبر لوكاس مورا، الذي تقدم لفريقه من عرضية للافيتزي استغل فيها خطأ فادحا من ماندي الظهير الأيسر الذي حاول إخراج الكرة فانقض عليه الدولي البرازيلي ليُسكن الكرة الشباك.
الشوط اثاني جاء عكس الأول، فقد غابت السرعة واكتفى باريس بهجمات على استحياء على مرمى مارسيليا، أما أصحاب الأرض فلم يصلوا إلى مرمى سيريجو بهجمات خطيرة إلا بعض التصويبات والعرضيات العشوائية.
الدقيقة 77 شهدت الحدث الأبرز في المباراة، عندما قرر الحكم طرد لاعب مارسيليا إيمبولا بعد تدخل عنيف على البديل كاباي، ثم شهدت الدقيقة 84 هدف قتل المباراة لباريس عبر كافاني من عرضية نموذجية من أورير صوبها برأسه في شباك مانداندا.
بشكلٍ عام فإن مارسيليا قدم مباراة جيدة للغاية في شوط المباراة الأول على وجه الخصوص، فقد كانت سياسة المدرب بيلسا هي الضغط القوي على الخصم مما أبعد الخطورة إلى حدٍ كبير عنه، وسيطر مارسيليا لفترة جيدة وكانت لديه القدرة على التقدم، ولكن الحظ والرعونة أهدى سان جيرمان الهدف الأول.
طرد إيمبولا ترك أثرًا سلبيًا، من دون شيء مارسيليا كان من الواضح تأثره بغياب أندري آيو، فمع طرد إيمبولا واللعب ب 10 لاعبين وسياسة لوران بلان الدفاعية المميزة مع انخفاض اللياقة البدينة غاب الضيوف عن صنع أي خطورة أمام سيريجو.
أخيرًا، فإن لوران بلان أدار المباراة بحنكة عالية، وتبديله بنزول إبراهيموفيتش محل لافيتزي كان صائبًا في توقيت مناسب جدًا، فمع ازدياد المساحات من مارسيليا بحثًا عن التعادل ومع تواجد إبرا زادت القدرة الهجومية للبي آس جي، ومع طرد إيمبولا فتح منتصف الملعب واتضحت أهمية تبديل كاباي الذي ملك به باريس منتصف الملعب بصورة أفضل من التي كان عليها في تواجد فيراتي.