فشل الهلال السعودي في انتزاع لقب دوري ابطال اسيا بتعادله مع ضيفه سيدني الاسترالي سلباً, حيث جرى اللقاء امام حشد جماهيري ضخم في ستاد الملك فهد الدولي, علماً ان لقاء الذهاب انتهى بخسارة الزعيم 0-1. الشوط الاول من اللقاء كان اعادة لسيناريو لقاء الذهاب, لاسيما من خلال سيطرة الهلال على مجريات اللعب لكن من دون هز الشباك وسط فرص بالجملة على مرمى الخصم. ريجيكامب بدأ اللقاء بتشكيلة حذرة للغاية بالرغم من حاجته للتهديف في اللقاء بسبب تأخره ذهاباً بهدف لصفر لمصلحة الخصم, حيث لعب بمهاجم وحيد هو ناصر الشمراني, مدعوماً من الخلف بوجود تياغو نيفيز وسلمان الفرج ونواف العابد, خلفهم اتى الروماني بينتلي وسعود كريري. الهلال حاول كسر الحاجز الدفاعي بتفعيل الاطراف قدر الامكان وحتى اللعب في العمق مستفيداً من تمريرات تياغو نيفيز وعرضيان الفرج, لكن جميع الفرص كانت بحاجة للمسة الأخيرة. بداية الفرص كانت بتمريرة عرضية انبرى لها المدافع ديغاو لكنها طالت امامه لتجد طريقها الى خارج الملعب, ثم كان هناك فرصة اخرى للهلال ودربكة امام المرمى ليخلصها الدفاع الاسترالي على دفعتين. قبل نهاية الشوط الاول بثلاث دقائق عرضية على الجهة اليسرى لتصل الى البرازيلي نيفيز المنفرد تماماً بالمرمى لكن رأسيته فوق المرمى بقليل لم تثمر عن شيء. الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول شهد اللقاء عرقلة واضحة لنواف العابد من قبل دفاعغ سيدني الا ان الحكم الياباني لم يحتسب شيئاً وسط احتجاج كبير من قبل لاعبي الزعيم اضافة الى صافرات الاستهجان على المدرجات. الشوط الثاني لم يختلف عن سابقه حيث استمر الهلال في فرض عضلاته وبقوة على مجريات اللعب من ناحية تهديد مرمى الخصم مستفيداً من الجهة اليسرى بوجود سلمان الفرج الذي ادى واجبه على اكمل وجه في اللقاء. مدرب الهلال زج بمهاجم ثان حيث ادخل ياسر القحطاني بدلاً من كريري لتدعيم خط الهجوم, وكان للقناص فرصة ثمينة امام المرمى بعد استلامه تمريرة عرضية الى ان تسديدته بجانب القائم. في الدقيقة الرابعة والستين لعبة جماعية للهلال لتصل الكرة الى سلمان الفرج الذي انفرد بالمرمى تماماً لكن حارس الخصم ابدع في الذود عن مرماه. وبعدها بدقيقة واحدة حرم حكم اللقاء الهلال من ركلة جزاء صحيحة مئة بالمئة, بعد عرقلة سلمان الفرج من قبل حارس سيدني وسط احتجاجات لاعبي الزعيم. الهلال استمر في مسلسل اهدار الفرص وهذه المرة عن طريق ناصر الشمراني الزلزال حيث تلقى عرضية من الجهة اليسرى الا ان رأسيته بجانب المرمى. في الدقيقة الثالثة والسبعين كاد سيدني ان يفاجئ الهلال بهدف التقدم الا ان ديغاو تواجد في الوقت المناسب ليبعد الكرة الى خارج المرمى ببسالة. الزعيم رد برأسية لياسر القحطاني بعد عرضية من البرازيلي ديغاو لكنها بين يدي حارس سيدني لم تثمر عن شيء, كما كان هناك دربكة امام مرمى سيدني في الدقيقة الثامنة والثمانين لكن القحطاني لم يتعامل معها بالشكل الصحيح. فرص الهلال توالت على مرمى سيدني حيث سدد ياسر الشهراني كرة من على مشارف المنطقة لينبرى لها الشمراني بمواجهة المرمى لكن رأسيته خارج المرمى بأعجوبة وسط ذهول من الجماهير. اخطر فرصة في اللقاء اهدرها ياسر القحطاني في الدقيقة الخامسة والثمانين بعد تلقيه تمريرة من ياسر الشهراني حيث سدد القناص بإتجاه المرمى لمن حارس سيدني ابدع في التصدى لها. وبعدها بدقيقة تلقى ناصر الشمراني ركلة ركنية ليتخطى دفاع الخصم قبل ان يسدد وحارس سيدني يخلص الموقف من جديدولينتهي اللقاء بتتويج سيدني باللقب الآسيوي.