رغم أنه اضطر لمشاهدة المباراة من المدرجات بسبب إيقافه، إلا أن دييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، وضع بصمته الخططية مجددا ليهزم ليحقق فريقه فوزا آخرا على أرض غريمه ريال مدريد في الدوري الإسباني. وبفوز أتلتيكو 2-1، أصبحت تلك هي المرة الأولى التي ينتصر فيها مرتين متتاليتين باستاد سانتياجو برنابيو، بعدما فاز 2-1 في النتيجة الاجمالية في كأس السوبر الإسبانية في افتتاح الموسم. وتقدم أتلتيكو في الدقيقة ال10 عن طريق ضربة رأس لتياجو من مدى قريب، لكنه فقد سيطرته على المباراة في بقية الشوط الأول، وتعادل كريستيانو رونالدو من ركلة جزاء في الدقيقة 29. وبعد بداية متكافئة للشوط الثاني، تدخل سيميوني وأشرك صانع اللعب التركي أردا توران، والجناح الفرنسي انطوان جريزمان، وحوّل كوكي، لاعب منتخب إسبانيا إلى قلب وسط الملعب. وأتى هذا التحرك الخططي الجريء بثماره عندما أنهى أردا تحركا جيدا في اليمين بتسديدة مباشرة في الزاوية البعيدة للمرمى قبل 14 دقيقة على النهاية. وقال سيميوني "أعتقد أننا بدأنا جيدا في الشوط الأول، وبعد ذلك لم تعجبني الطريقة التي كنا نلعب بها". وأضاف المدرب الأرجنتيني، والذي قاد أتلتيكو لأول لقب له في الدوري في 18 عاما الموسم الماضي، "في الشوط الثاني، وفي وجود كوكي في قلب وسط الملعب استحوذنا أكثر على الكرة، وأعطانا أردا المزيد من الإبداع وجريزمان المزيد من السرعة". وتابع "التغيير الخططي سار بشكل جيد جدا، وفي آخر 15 دقيقة كنا نلعب بالضبط بالطريقة التي نتطلع إليها". وسيمنح الانتصار دفعة جيدة لأتلتيكو قبل مباراته الافتتاحية في المجموعة الأولى بدوري أبطال أوروبا على أرضه أمام شاختار دونيتسك الثلاثاء. وبعد أن فقد هدافه دييجو كوستا، بدا أن أتلتيكو أبرم بعض الصفقات الذكية، ويمتلك سيميوني تشكيلة قوية بما يكفي للمنافسة على الألقاب.