يلتقي ريال مدريد الإسباني غدا الثلاثاء مع مواطنه إشبيلية في كأس السوبر الأوروبي بملعب كارديف سيتي، حيث سيسعى لبث رسالة تحذير لمنافسيه قبل انطلاق الموسم الجديد، بعد صفقات التدعيم القوية التي أبرمها هذا الصيف، وهو الطموح الذي قد يساهم في القضاء على حلم النادي الأندلسي في اضافة لقب جديد لخزائنه. ونجح الريال خلال فترة الانتقالات الصيفية في ضم كل من بطل العالم، الألماني توني كروس وهداف المونديال، الكولومبي جيمس رودريجز والحارس الكوستاريكي كيلور نافاس. وربما يواجه الإيطالي كارلو أنشيلوتي مشكلة "ايجابية" في اختيار أوراقه بالهجوم وخط الوسط نظرا لتنوع الخيارات من البرتغالي كريستيانو رونالدو للفرنسي كريم بنزيمة للويلزي جاريث بيل والأرجنتيني أنخل دي ماريا وجيمس وكروس والكرواتي لوكا مودريتش والإسباني آسيير اياراميندي. وفضل أنشيلوتي استدعاء النجم الأرجنتيني أنخل دي ماريا، الذي مثل أحد أهم الأوراق الرابحة للنادي الملكي الموسم الماضي، للمباراة على الرغم من كل ما يثار بخصوص قرب رحيله في ضوء الصفقات الجديدة التي أبرمها الريال، ورغبة مانشستر يونايتد الإنجليزي في التعاقد معه. من ناحية أخرى فإن حراسة المرمى مضمونة بالنسبة للقائد إيكر كاسياس بعد انتهاء اللعبة مع اقتراب رحيل ديييجو لوبيز الوشيك نحو إيه سي ميلان الإيطالي، لتخلو الساحة نسيبا لل"قديس" الذي ستمثل المباراة بالنسبة له فرصة لاثبات نفسه مجددا أو فتح باب الجدل مرة أخرى. وتعد المباراة فرصة جيدة بالنسبة للويلزي جاريث بيل حيث ستقام في بلاده على ملعب كارديف سيتي، خاصة في ظل المستوى المميز الذي قدمه في فترة الاعداد على عكس ما حدث في ذلك الموسم الماضي، فيما أن كريستيانو سيسعى لتغيير الانطباع السيء الذي تركه أداءه الباهت في المونديال، نتيجة لاصابته وتحامله على نفسه. وعلى أي حال فإن المباراة غالبا لن تشهد تقديم اللاعبين لكامل امكانياتهم، خاصة أنها تعد أول "بروفة رسمية" للاعبين على لقب بعد الانهاك الذي أصيبوا به عقب المونديال. من ناحيته يدخل إشبيلية المباراة باصرار وتفاؤل، وهو الأمر الذي ظهر في تصريحات مسئولي مجلس ادارة النادي بخصوص المباراة على مدار الأيام الماضية، الذي أعربوا عن ثقتهم في الفوز على الريال. ورغم أن أبرز لاعبي النادي الأندلسي، المهاجم الكولومبي كارلوس باكا لم يشارك في فترة الاعداد سوى 45 دقيقة كانت في مباراة قرطبة الودية على كأس (أنطونيو بويرتو)، لكنه نجح في هز الشباك خلالها. وإذا رأى المدير الفني لإشبيلية أوناي إيمري أنه باكا غير جاهز لخوض المباراة فإن الخيار الأخر سيكون الدفع بالوافد الجديد، اياجو آسباس في ظل اصابة كيفين جاميرو. واستدعى إيمرى للمباراة 22 لاعبا من ضمنهم خمسة من الفريق الثاني، ولا يبدو أن لديه شكوكا كثيرة في التشكيل الذي سيدفع به في المباراة، وإن كان سيجب عليه المفاضلة بين خوسيه أنطونيو رييس وصفقته الجديد أليكس فيدال بمركز الجناح الأيمن. وبالنسبة لمركز صانع الألعاب فإن المرشح الأكبر لشغله هو داني سواريز الذي انتقل إلى إشبيلية على سبيل الاعارة ضمن صفقة انتقال الكرواتي ايفان راكيتيتش للنادي الكتالوني بعد الأداء الطيب الذي قدمه خلال فترة الاعداد والانطباعات الجيدة التي تركها.