أعلن مسؤولو الاتحاد الروسي لكرة القدم اليوم الأربعاء أنهم يفكِّرون بمقاضاة المدرِّب الهولندي ديك أدفوكات الذي ترك مهامه مع المنتخب الروسي بعد خروج الأخير من الدور الأول لكأس الأمم الأوروبية "يورو 2012". وقال نائب رئيس الاتحاد الروسي نيكيتا سيمونيان في مؤتمر صحافي: "عقد الاتحاد الروسي مع أدفوكات ينتهي في 15 تموز/يوليو، أدفوكات ترك منتخبنا في 16 حزيران/يونيو بعد الخسارة أمام اليونان، وقد وقّع عقداً مع آيندهوفن في الأول من تموز/يوليو، هذا التصرّف يشكِّل خرقاً لعقده مع الاتحاد الروسي". وأشار سيمونيان إلى أن الاتحاد الروسي لم يتّخذ قراراً نهائياً بشأن مقاضاة أدفوكات، معتبراً أن مطالبة الأخير بالحصول على راتبه لشهر حزيران/يونيو لا تعتمد على أي أسس قانونية. ونصح مسؤولو الاتحاد الروسي أدفوكات باللجوء إلى القضاء في حال أراد الحصول على ما تبقّى من راتبه، خصوصاً أن ما قام به يشكّل خرقاً للعقد بين الطرفين، وأشار سيمونيان إلى الاتحاد الروسي وجّه دعوة للمدرب الهولندي من أجل تقديم تقرير حول العمل الذي قام به مع المنتخب، مضيفاً: "لا أعتقد بأننا سنراه مُجدَّداً وهذا الأمر يعتبر الخرق الفعلي للعقد". وكانت وسائل الاعلام ذكرت بأن أدفوكات يطالب الاتحاد الروسي بدفع راتبه عن الشهر الماضي والمقدر ب 300 ألف يورو. وكان أدفوكات (64 عاماً) يمني نفسه بترك المنتخب الروسي بذكريات جيدة وبدا أنه في طريقه للحصول على مبتغاه قبل أن يفاجئه اليونانيون في الجولة الأخيرة من الدور الأول بالفوز على فريقه (1-0)، ما أطاح به من البطولة القارية. وكان أدفوكات الذي قاد زينيت سان بطرسبرغ عام 2008 الى لقب كأس الاتحاد الأوروبي، صدم المعسكر الروسي في نيسان/أبريل الماضي عندما أعلن أنه لن يُمدِّد عقده مع "سبورنايا" إلى ما بعد المسابقة القارية، علما بأنه استلم منصبه معه عام 2010 بعد فشل الفريق بالوصول إلى نهائيات كأس العالم مع مواطنه غوس هيدينك الذي تعملق في نسخة كأس أوروبا 2008 وقاد روسيا إلى نصف النهائي بعد تغلبها على هولندا (3-1) في ربع النهائي.