أثارت تصريحات الايطالي المخضرم كارللو انشيلوتي مدرب فريق ريال مدريد الأخيرة التي أطلقها بحق لاعبه جاريث بيل الكثير من اللغط، عندما رشح النفاثة الويلزية لأن يكون نجم الفريق الملكي للموسم المقبل على حساب أيقونة الفريق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، حيث غضب الكثير من عشاق الميرينغي من انشيللوتي ورفضوا تصريحاته وأكدوا انها بلا ضرورة واتجه الفريق الآخر لمحاولة تكذيب تلك التصريحات والصاق تهمة التلفيق لصحيفة ( الكونفيدينسيال ) وانها تصريحات مختلقة. ولكن لم يحاول أياً من هذه الشريحة الجماهيرية ولو للحظة التفكر في مغزى كلمات انشيللوتي ومدى صحتها من عدمه، وفي هذا التقرير سنشرح ماهي الأسباب التي ربما دفعت انشيللوتي لإلقاء مثل هذا التصريح المثير حول بيل في بداية الموسم.. 1- راحة مونديالية سعيدة : جاء فشل المنتخب الويلزي في التأهل لنهائيات بطولة كأس العالم بالبرازيل ليصب في مصلحة النجم الويلزي، حيث تمكن بسبب هذا من الحصول على راحة بسبب عدم المشاركة في مباريات اعداد منتخب بلاده وكذلك خوض مباريات المونديال وذلك عكس معظم النجوم بالفريق الملكي وعلى رأسهم الدون، الذي تأثر بدنياً ونفسياً من المشاركة بالبطولة. 2-تلافي خطأ البداية السابقة: كان من أهم أسباب البداية السيئة للجناح الويلزي في الموسم الماضي عند انضمامه الى اللوس بلانكوس هو اصاباته بسبب عدم خوضه لفترة الاعداد البدني والفني مع الفريق من بدايتها لأن انتقاله تأخر حتى آخر يوم في الميركاتو وهو ما أثر سلباً على لياقة اللاعب البدنية والفنية خاصة انه انقطع ايضاً عن تدريبات السبيرز ليضغط على ادارة النادي للموافقة على انتقاله، وهو ما تلافاه هذا الموسم بخوضه معسكر اعداد الفريق من بدايته وبجاهزية واضحة أشاد بها كل المتابعين للفريق. 3-تخطي حاجز الثقة : بيل تعرض لضغوطات متزايدة للتشكيك في قدراته بعد انضمامه للفريق الملكي وعدم توفيقه في بعض المباريات، كما أن الانضمام لفريق بحجم ريال مدريد يصيب أي لاعب شاب بنوع من الرهبة تجعله يمر بحالة انعدام توازن فني خاصة مع السبب السابق ذكره بخصوص عدم تأهيله بدنياً وفنياً، ولكن كانت مباراة نهائي كأس الملك سبب في حصول بيل على أكبر دفعة معنوية وتحطيم آخر مخاوفه من الفشل والحصول على قوة نفسية جراء الثقة في نفسه خاصة أنه اهدى البطولة في وقت غاب فيه الدون. 4- تأكيد جدارته باللقب العالمي: سيحاول بيل جاهداً وبكل ما أوتي من قوة أن يثبت للعالم ولكل من شكك بأحقيته بلقب اللاعب الأغلى عالمياً في تاريخ كرة القدم، لأنه حتى هذه اللحظة مازال البعض يلمح والبعض الآخر يؤكد أنه لايستحق هذا اللقب بالمقارنة بقدراته وبالمقارنة كذلك بلاعبين آخرين من عينة ميسي ورونالدو وروبن، وأن الصفقة تحولت لهذا الرقم الفلكي بسبب دهاء مفاوضات ليفي رئيس السبيرز فقط. 5-الوصول لعمر النضج : اكمل بيل عامه الخامس والعشرون قبل عدة أيام وهو العمر المعروف في أوساط عالم كرة القدم بأنه بداية فترة النضح والتوهج الفني للاعب، وفيها يكون اللاعب قد اكتسب العديد من الخبرات عبر مسيرته الاحترافية من عمر العشرون تقريباً أو أقل لمدة 5 مواسم، وهذه الخبرات بجانب قدراته ومواهبه تجعله يصل الى مستوى فني احترافي عالي وهي أهم فترات تألق اللاعبين في العالم.