ليس خبرا أن يعض كلب انساناً و لكن الخبر ان يعض انسان كلب، هو نموذج شهير درسه جل طلبة الإعلام في الجامعات، ولكن ماذا لو عض انسان انساناً مثله؟ اعتقد انه يصنف من الأخبار المثيرة التي تستحق التداول والحديث، وهو ما حدث مع لاعب منتخب الاورجواي سواريز، المتمادي في في عض زملائه اللاعبين، بعد ان قام بعض المدافع الايطالي كيليني، ولا اعرف لماذا يصر اللاعب على ممارسة هذا التصرف الذي لايمت للآدمية بصلة، بل هو فعل آصيل للحيوانات المقترسة النابيةن اي ذات الأنياب، ولعل اشهرها الكلاب التي لاتملك غير العض للدفاع والنيل من فرائسها. لايختلف اثنان على ان تصرف افضل لاعب في الدوري الإنجليزي ولاعب ليفربول تصرف خارج على الروح الرياضية والأفعال البشرية، ويسي للاعب اولاً واخيراً، وما يسيء للاعب اكثر واكثر محاولته لتبرير "فعلة الكلاب" التي قام بها عندما قال انها امور تحدث في كرة القدم. وباستغراب اقول اي كرة قدم يتحدث عنها سواريز يمارس فيها العض!!، ومن اي قاموس رياضي او قانون رياضي استخرج تلك المعلومة التي لاتصف اصلاً للكائنات البشرية، انه تصرف الكلاب الحيوانات المفترسة!!، ولعل المخزي في المباراة تخاذل الحكم في حماية اللاعبين ومعاقبة سواريز وكأن شيئاً لم يحدثن واذا كان الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قد فتح تحقيقاً رسمياً في عضة سواريز، ووصف التصرف بانه "امر مُحزن جدا جداً جداً لكل متابع لكرة القدم رؤية تصرف سواريز"، يتوجب عليه توجية عقوبة قاسية في حق اللاعب ومعافبة الحكم ومساعده ايضاً، والغريب ان كل العالم شاهد العضة إلا هذين الإثنين!. عموماً بيده وبيد عمرو خرج المنتخب الإيطالي من المونديال، وثمة عدة اسباب اقصت بطل نسخة مونديال المانيا قبل ثمانية اعوام من مونديال البرازيلن وعجلت من عودته لروما، منها مزاجية مهاجمه بالوتيلي المثير للجدل، فاللاعب بدأ المباراة وهو في قمة العصبية، ما عجل في حصوله على بطاقة صفراء مبكرة في الشوط الثانين ما حذا بالمدرب برانديلي لإستبداله في الشوط الثاني، وهو التغيير الذي بعثر اوراق الطليان ومدربهم، وحرمعم من مهاجم يعول عليه الفريق. تصرفات بالوتيلي ومزاجيته اعتقد انها احد اسباب خروج ايطاليا من الدور الأول من المونديال، ويجب ان لاتمر مرور الكرام فاللاعب اثبت سواء مع الفرق التي يلعب بها، اوالمنتخب انه لايمكن الإعتماد عليه، وان كان يملك القدرة على ايجاد الحلول والتسجيل في اوقات حرجة، لكن اللاعب لليس لديه القدره على التصرف باعصابه ومزاجيته، وانه قد يهدر جهد زملائه بتصرفاته غير المبررة في اي وقت، فهو اشبه بلغم مزروع، قد ينفجر وقد لاينفجر!، ومثل هذه الهنوعية من اللاعبين لايمكن الإعتماد عليها. وليس دفاعاً عن المنتخب الإيطالي اقول ان الحكم لم يكن موفقاً في بعض قراراته التي اثرت على سير المباراة، كما لم يكن المدافع الإيطالي كلاوديو ماركيزيو يستحق الطرد بعد اقل من ربع ساعة من بداية الشوط الثاني، ما سهل من مهمة منتخب الاورجواي للضغط الهجومي الى ان جاء الهدف، الذي اخرج ايطاليا من المونديال، واظهر شجاعة المدرب برانديلي الذي دار الكثير من الجدل حوله منذ توليه المهمة لينهيها باستقالة شجاعة، فور الخروج، ليكون المدرب الاول الذي يعلن استقالته بعد خروج فريقه.