أصبح الحديث عن رحيل سيسك فابريغاس لاعب خط وسط نادي برشلونة، عن صفوف الفريق خلال الصيف المقبل، أمرا يسعد جماهير ملعب الكامب نو وعشاق الفريق الكتالوني. فهكذا هو الحال بعد التحول "الغريب" لفابريغاس من نجم "وبطل شعبي" قادم من سماء البريمييرليغ إلى بيته القدم برشلونة إلى لاعب عادي وغير مؤثر والجميع يطلب الاستغناء عنه. لم يكن يعلم بالطبع النجم الإسباني أن انضمامه إلى برشلونة سيقلل من شأنه ومن شعبيته ونجوميته الكبيرة التي كان يحظى بها في الغانرز، فسيسك لم يقدم لا الأداء ولا المستوى الذي كان ينتظر منه في إسبانيا خاصة أنه كان أحد أفضل لاعبي العالم في مركزه. ولكن صاحب ال27 عاماً لم يستطع فرض نفسه على كتيبة البلاوغرانا ولم يقدر على الظهور بأناقته المعتاد أمام ليونيل ميسي وإنييستا وتشافي، وحتى مع تسجيله بعض الأهداف إلا أن ذلك أمرا منطقيا لاسيما أن الليغا الإسبانية أقل بكثير من البريمييرليغ من الناحية الدفاعية والتنافسية بشكل عام. وجماهير برشلونة لاحظت مستوى فابريغاس منذ وصوله إلى الكامب نو وظلت تسانده منذ مجئيه حتى انتهت العلاقة تماما حين استقبل نجم الغانرز السابق صافرات استهجان مدوية هزت ملعب الكامب نو. ولم يخف برشلونة سرا سعيه في التخلص من الدولي الإسباني الذي بات يمثل صداعا كبيرا في صفوف الفريق الكتالوني، حيث أن برشلونة بات يبحث بكل قوة عن التخلص من فابريجاس براتبه الكبير وسمعته السيئة في إسبانيا. والمثير.. أن فابريجاس ما زال لديه معجبين وهم بالتحديد في إنجلترا حيث يرغب ناديه السابق آرسنال في استعادته مرة أخرى لاسيما أنه كان واحداً من نجوم الفريق العظام وهو قادر مرة أخرى على قيادة فريق مثل الجنرز على أكمل وجه. ولكن المصادفة أن هناك "متطفل" يدخل بقوة من أجل تدمير هذا الحلم وتهديده، وهو مانشستر يونايتد غريم آرسنال الأزلي في البريمييرليغ. فمنذ الصيف الماضي، ويونايتد يسعى للانقضاض على فابريغاس وإغرائه بالعودة مرة أخرى للبريمييرليغ ولكن هذه المرة بقميص الشياطين الحمر. ورغم أن النجم صاحب ال27 عاماً، أكد من قبل أنه لن يعود إلى للآرسنال إلا أن صفقة انضمامه إلى مانشستر يونايتد قد تكون مناسبة للطرفين إلى حد كبير. أولا.. لدى فابريغاس فرصة ذهبية لإعادة اسمه المعتاد كما كان ومستواه المعهود مرة أخرى في صفوف يونايتد خاصة وأن فريق الشياطين الحمر يعاني بشدة في مركز خط الوسط وينصقه بالتحديد لاعب بإمكانيات وقدرات فابريغاس عكس آرسنال الذي تسلح بمهارة الألماني مسعود أوزيل ومن خلفه كل من ويلشير ورامسي. ثانياً.. وجود روبن فان بيرسي في صفوف مانشستر قد "يغري" فابريغاس لارتداء قميص الشياطين الحمر لاسيما أن الاثنين استطاعا نكوين ثنائي من أعلى طراز في صفوف المدفعجية ويرتبطا بعلاقة صداقة وطيدة جداً وهو ما ينعكس بشكل إيجابي بالتأكيد على أرضية الملعب. ثالثا.. البحث عن البطولات وهى نفس الرغبة التي شجعت فابريغاس على الرحيل من الجنرز، حيث أن مانشستر يونايتد رغم تعثره في هذا الموسم إلا أنه فريق يستطيع المنافسة على جميع الألقاب في كل موسم ويفرض نفسه كمرشح قوي لبطولة البريميرليج حتى وهو في أضعف مستوياته عكس الجنبرز الذي يحاول منذ أكثر من 8 سنوات تحقيق اللقب والذي حققه فان بيرسي في موسمه الأول في الأولد ترافورد. رابعا.. قدرة مانشستر يونايتد على دفع مبلغ كبير في سيسيك مثل 40 مليون جنيه إسترليني وهو ما سيغري برشلونة الذي يرغب بشدة في التخلص منه عكس آرسنال الذي بالتأكيد لن يقبل في دفع مبلغ كبير في نجمه السابق وهو الأمر الذي سيرفضه نهائيا آرسين فينجر المدير الفني للمدفعجية.