تسبب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف فريق ريال مدريد الإسباني والمتوج بآخر كرة ذهبية في انقاذ حياة طفل بولندي بطريقة غير مباشرة. الطفل ديفيد بافلازيك (14 عاما) قد دخل في غيبوبة عميقة استمرت ثلاثة أشهر بعد حادث خطير تعرض له حين صدمته سيارة اثناء ركوب دراجته. وشعرت عائلة ديفيد باحباط شديد بعد فشل محاولات إفاقته في العديد من المستشفيات والمراكز الصحية. ونصح أحد الأطباء والدي الطفل بوضع سماعات في أذنيه ليستمع الى شيء محبب اليه مثل أغنية أو فيلم، لكنهما اختارا مقاطع فيديو لأهداف رونالدو، باعتبار أن طفلهما من المهووسين بتشجيع الفريق الملكي ومن أشد المعجبين ب(صاروخ ماديرا). وبالفعل نجح هذا الحل في ايقاظ الطفل ديفيد من غيبوبته، حيث استفاق على أهداف كريستيانو الثلاثة التي سجلها مع البرتغال في شباك السويد في الملحق المؤهل لمونديال البرازيل. وفور علم كريستيانو بهذه الواقعة من الصحف ووسائل الاعلام، قام بدعوة ديفيد وأسرته لحضور مباراة بروسيا دورتموند الألماني في ملعب سانتياغو برنابيو بذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وكان شاهدا على الفوز 3-0 وتسجيل رونالدو للهدف الاخير. والتقى قائد منتخب البرتغال بالطفل البولندي بعد اللقاء والتقط معه الصور التذكارية ومنحه بعض الهدايا القيمة، فيما عجز الطفل عن كتمان دموعه من الفرحة. وكما يتنافس رونالدو مع غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي على تحطيم الارقام القياسية والتتويج بالالقاب الفردية والجماعية، فإنهما يتنافسان ايضا في عمل الخير وكسب قلوب الاطفال.