كشفت واقعة لاعب المغرب التطواني لكرة القدم المهدي خلاطي، الذي نال بطاقة حمراء في مباراة فريقه أمام وداد فاس، وتم إلغاؤها ليشارك في الجولة الماضية في مباراة جمعية سلا، كيف أن الفساد «يعشش» في أروقة الجامعة، وكيف أن الإصلاح يبدو عصيا عليها، بل إن الرئيس المقبل إذا كانت له نية الإصلاح فعلا، سيكون عليه بذل مجهود كبير لتطهير الجامعة من الفساد. لقد حصل المهدي الخلاطي لاعب الفريق التطواني على بطاقة حمراء في مباراة وداد فاس، بيد أن الفريق التطواني نجح وفي ظرف 48 ساعة في إلغاء هذه البطاقة الحمراء، بدعوى أن القانون يسمح له بذلك، من خلال اللجوء إلى شريط فيديو المباراة. لقد كانت هذه أول مرة في تاريخ الدوري المغربي التي يتم فيها إلغاء بطاقة حمراء، وحتى إذا كان القانون يسمح باللجوء إلى الفيديو لإلغاء هذه البطاقة الحمراء، إذا ثبت أنها لم تكن صحيحة، فإن ذلك، وفي جامعة كرة القدم على وجه التحديد يطرح الكثير من الأسئلة. لقد ظل فريق جمعية سلا ول15 يوما يسابق الزمن من أجل تأهيل مدافعه ربيع هوبري والاستفادة من خدماته، لكن الفريق السلاوي لم يجد أذانا صاغية، ولم يستفد من حقه، في الوقت الذي اجتمعت فيه لجنة الانضباط والتأديب التابعة للجامعة وبسرعة الضوء، لتلغي بطاقة حمراء، فقط لأن الأمر يتعلق بالمغرب التطواني، وبرئيسه عبد المالك أبرون المرشح لعضوية المكتب الجامعي المقبل، وليكون واحدا من نواب فوزي لقجع المرشح للرئاسة. إن ما وقع في قضية المغرب التطواني، يبدو مخجلا، فإذا كان الفريق التطواني استفاد من حق له، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو متى اجتمعت اللجنة التأديبية لتنظر في هذا الملف، واين شاهدت شريط الفيديو، وأليس من عدم العدل، ألا يستفيد الفريق السلاوي بدوره من حق قانوني له. إنها نماذج لما يحدث في الجامعة الحالية، وصورة مصغرة لما يمكن أن يحدث في الجامعة المقبلة.