ذهب محمد جريري نائب رئيس جمعية سلا الذي ترأس وفد الفريق في مباراته أمام المغرب التطواني إلى حد التلويح بالانسحاب من البطولة. وقال في اتصال هاتفي أجرته معه «المساء» عقب خسارة فريقه أمام المغرب التطواني بهدفين لواحد، أول أمس السبت، بملعب سانية الرمل: « كما تابعتم قدم فريقنا مباراة جيدة، لكننا اليوم كنا ضحية التحكيم، و ليست المباراة الأولى التي كنا فيها ضحية للتحكيم، بل الثالثة على التوالي، اليوم حرمنا من هدف و تغاضى الحكم عن ضربة جزاء مشروعة لصالحنا في آخر الدقائق و منحهم ضربة جزاء غير موجودة، و أكثر من هذا قاموا بتحدي جميع القوانين بأن أشركوا لاعبا مطرودا بالبطاقة الحمراء في مباراة وداد فاس و هو المهدي الخلاطي». وأضاف:» عندما استفسرنا الأمر قيل لنا أن لديهم ترخيصا من الجامعة، هل هذه الجامعة لا ترخص إلا للمغرب التطواني في وقت أن الكاتب العام لفريقنا منذ 15 يوما، و هو يصعد لمقر الجامعة من أجل تأهيل اللاعب ربيع هوبري لكي يلعب معنا و تجيب بأن اللجنة غير موجودة و سبحان الله العظيم هذه اللجنة اجتمعت فقط من أجل المغرب التطواني و سحبت البطاقة الحمراء للخلاطي». وتابع:» ما حدث فيه تحدي كبير و نحن نفكر في إصدار بلاغ رسمي و سنراسل جميع الجهات الرسمية و إن اقتضى الأمر مقاطعة البطولة، و إذا اتخذنا هذا القرار سنتخذه بصفة رسمية و ليس عن طريق التهديد لأن الأمور تميعت و هم يريدون أن يقضوا على الكرة بمدينة سلا». التحكيم يمنح المغرب التطواني الفوز على جمعية سلا فاز بدون إقناع ووسط احتجاجات وغضب للجمهور حقق فريق المغرب التطواني الأهم، و فاز بصعوبة بهدفين مقابل هدف أمام ضيفه المتعثر جمعية سلا الذي قدم أحد أفضل مبارياته، لكنه تعثر من جديد عصر أول أمس السبت، ضمن الجولة التاسعة عشرة من البطولة الوطنية «الاحترافية « لكرة القدم. وتقدم المغرب التطواني في الدقيقة 25 بواسطة الظهير الأيمن بلال زريوح بمساعدة نيران صديقة، بعد أن حول المدافع مراد حيبور اتجاه الكرة لتخدع الحارس كمال الهجهوج. وأدرك جمعية سلا التعادل أربع دقائق بعد استئناف اللعب في الشوط الثاني عن طريق ضربة جزاء نفذها بنجاح العميد يوسف الكناوي. ولم يسعد الفريق الزائر بطعم التعادل إلا لدقائق معدودة إذ حصل زهير نعيم بدهاء على ضربة جزاء، بعد أن انزلق لاعب الفريق المنافس بطريقة لا إرادية على اللاعب بعد أن مرر كرته لوسط مربع العمليات من الجهة اليسرى و رغم احتجاجات لاعبي الجمعية السلاوية انبرى لها لاعب رجاء بني ملال السابق و نفذها بنجاح في الدقيقة 59. بهذا الفوز العاشر و الثاني على التوالي مقابل ست تعادلات و خسارتين تمكن المغرب التطواني من تعزيز صدارته للبطولة رافعا رصيده إلى 36 نقطة مع مباراة ناقصة أمام الجيش الملكي بالمقابل تعرض فريق جمعية سلا لخسارته العاشرة التي أعقبت الفوز على المغرب الفاسي، لكي يظل مؤقتا في المركز الرابع عشر بعد تجمد رصيده عند 15 نقطة. وسجل فريق جمعية سلا هدفا مبكرا منذ الدقيقة الثانية بواسطة لاعبه رفيق الماموني لكن الحكم المساعد الثاني رفضه بداعي وجود تسلل و هو ما احتج عليه الفريق الزائر. وحصل مستجد 24 ساعة قبل بداية المباراة، بعد أن قررت اللجنة المركزية للانضباط و الروح الرياضية إلغاء البطاقة الحمراء التي كان مدافع المغرب التطواني المهدي الخلاطي قد حصل عليها خلال مباراة وداد فاس، على إثر طعن تقدم به الفريق الشمالي لدى الجامعة بناء على ما اعتبرها موادا بقانون الجامعة و الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالاعتماد على لقطات التلفزيون مما جعله مؤهلا للعب في هذه المباراة. وقاطع جانب كبير من افراد فصيل «لوس ماتادوريس» لأنصار المغرب التطواني المدرجات الشمالية التي تعود تنشطيها بعد أن تم منعه من إدخال «التيفو» الذي كان يعده لهذه المباراة، إذ أصرت السلطات الأمنية على معرفة مضمون «التيفو»، إذ كان الموقف صارما و قد تضامن الفصيل الآخر «سييمبري بالوما» مع ما حصل للماتدوريس و توقف قرابة ثلث ساعة عن التشجيع تضامنا أيضا مع أحد فروعه. بالمقابل قام أنصار جمعية سلا «ألترا بيرات» و «ريد بيرات» بأكبر تنقل لقرابة 400 مشجع نوهوا بحفاوة الاستقبال و الروح الرياضية التي ميزت مقامهم بتطوان. واعترف حسن فاضل المدرب المساعد في غياب المدرب الرئيسي عزيز العامري المريض، بأن فريقه لعب بطريقة سيئة و بأن الأهم هو الفوز و قال عقب نهاية المباراة:»لعبت جمعية سلا كرة جيدة و قدموا تكتيكيا مباراة كبيرة، بالمقابل ارتكب لاعبونا أخطاء لا أعرف صراحة أسبابها و هي أخطاء لا تقع في المستوى العالي و لحسن الحظ أن فريق جمعية سلا لم يستغل فرصتين أخريتين من خطأين فادحين، بينما استفدنا نحن من أخطاء الفريق السلاوي و الحمد لله على هذه الهدية «. بالمقابل لام محمد أمين بنهاشم مدرب جمعية سلا القرارات التحكيمية و حملها خسارة فريقه و قال في تصريح ل»المساء» عقب نهاية المباراة: «من عادتي أنني لا أتكلم عن التحكيم، لكن اليوم كانت هناك حالات واضحة ساهمت في تغيير مجرى المباراة و حرماننا من نقاط نستحقها و هذا الشيء «حشوما» و «باراكا» لأن مثل هذه الأمور يتجاوز تأثيرها ما هو رياضي هل يريدون أن نوقف الكرة و نبتعد عن التدريب و هل يرغبون في أن ينزلوا جمعية سلا للقسم الثاني»؟ وأضاف:»حشومة و عيب و عار لأنه اليوم كانت هناك حالات واضحة، لقد كنا في المستوى و زد على ذلك ما حدث في موضوع المهدي الخلاطي و السماح له باللعب و هذه سابقة في الكرة المغربية بعد أن كان قد أخذ بطاقة حمراء و هذا الأمر لم نفهمه صراحة، علما أننا كنا ضحية أخطاء تحكيمية للمباراة الثالثة على التوالي».