اصوات جماهير ريال مدريد تتعالى وتطالب اقحامه، والليغا تقف منافساتها حداداً على غيابه، وانشيلوتي يتناول اللبانة ويقول: لا تستبعدوا اقحامه.. نعم انه القديس، كاسياس. لقد استعاد النجم الاسباني ايكر كاسياس الكثير من بريقه في الفترة الاخيرة، من خلال تألقه في حماية عرين ريال مدريد في مسابقات دوري الابطال وكأس الملك، فيما تزال معشوقته الاولى والابدية في انتظاره.. انها "الليغا الاسبانية". هدف وحيد فقط في دوري الابطال عن طريق شالكة.. وسجل خالفي من استقبال الاهداف في كأس الملك، كلها ارقام مخيفة لا يقوى على تسطيرها في كتب التاريخ سوى حارس عملاق بمواصفات كاسياس. اصبح دييغو لوبيز الحارس المعار من اشبيلية في الاشهر الاخيرة من الموسم الماضي يقدم عروضاً هزيلة مع بداية موسم 2014 واصبحت شباكه تستقبل العديد من الاهداف على صعيد الليغا الاسبانية، وآخرها كانت قذيفة غابي في الديربي من بعد منتصف الملعب. شلال من الاهداف السهلة اصبح ينهمر على شباك ريال مدريد في الليغا الساعي لخطفها من انياب الجار اتلتيكو والغريم الازلي برشلونة، حيث يتصدر ريال مدريد ترتيب الليغا برصيد 64 نقطة من 26 مباراة ويقبع البرسا في المرز الثاني برصيد 63 نقطة، فيما يحتل الاتلتيكو المركز الثالث برصيد 61 نقطة، في اقوى نسخ الدوري في ظل التقارب النقطي. وكان كاسياس قد جلس على مقاعد البدلاء اثر تعرضه لكسر في يده عن طريق مواطنه الفاروا اربيلوا خلال حقبة مورينو الراحل الى تدريب تشيلسي نهاية الموسم الماضي، ليقوم السبيشال وان باستقطاب لوبيز خوفاً منه من كوارث أدان الحارس الثاني للملكي، وبعد عودة كاسياس من الاصابة فضل مورينو مواصلة الدفع بالحارس المتألق لوبيز، لتشتعل النار في البيت الابيض، على اعتبار ان كاسياس رمز من رموز النادي، ولكن الاستثنائي خرج وقال: "هذا خيار فني وليس شخصي.. الافضل سيشارك". وعندما تولى انشيلوتي مهمة تدريب ريال مدريد، قام بالسير على خطى مورينيو، لتبدأ حرب الاشاعات والتصريحات بين مورينيو والقديس، ولكن حكمة انشيلوتي بالاعتماد على مبدأ المداورة أطفأ قليلاً من نار كاسياس، والذي يسير الآن في الطريق الصحيح لاستعاد مكانه الطبيعي في حماية عرين الريال في الليغا ودوري الابطال والكأس. لماذا تراجع اداء لوبيز في الفترة الاخيرة؟! وهل انخفاض مستواه يعتبر كبوة! وهل يتوجب على انشيلوتي اقحام كاسياس في البطولات الثلاث واجلاس لوبيز على مقاعد البدلاء؟؟