تحولت ملاعب كرة القدم الإماراتية إلى دار لعروض الأزياء تتبارى فيها زوجات اللاعبين الأجانب على خطف الأضواء من أزواجهن في المستطيل الأخضر خلال المباريات، حتى أن مخرجو النقل التلفزيوني باتوا يتفننون في اصطياد لقطات مطولة لهن مما أثار حفيظة المراقبين!. وأصبح اصطحاب اللاعبين لزوجاتهم إلى الملاعب ظاهرة مثيرة للجدل في الشارع الرياضي الإماراتي خصوصا أن بعضهن يظهرن أمام الكاميرات والقنوات الفضائية بملابس غير محتشمة قد تؤذي أنظار عدد كبير من المشاهدين!. ويبرز اختلاف الثقافات وتباينها بين دول اللاعبين الأجانب والمجتمع الإماراتي بوضوح على المدرجات، إذ يسيطر العنصر الذكوري على أعداد الجماهير في الملاعب فيما يقتصر الحضور النسوي على زوجات اللاعبين اللواتي يحضرن بصورة دائمة لمؤازرة أزواجهن دون كلل أو ملل من المستويات المتواضعة لأغلب المباريات. وما يزيد "الطين بلة" قيام عدد من اللاعبين الأجانب بتقبيل زوجاتهم عقب انتهاء المباريات وعلى مرأى من المشجعين الإماراتيين، تعبيرا عن نشوة الفرح بالانتصارات، الأمر الذي اعتبره محللون تجاوزا للعادات والتقاليد السائدة في البلاد. ويقول كبير مشجعي نادي الشارقة والمنتخب الإماراتي خالد حرية: "زوجات اللاعبين عادة ما يقبلون أزواجهم قبل المباريات"، مضيفا: "بعض مشجعي كرة القدم من الشباب المراهقين، لا يجب أن يشاهدوا القُبل داخل الملاعب". وتابع: "على الرغم من التطور الكبير الذي يشهده المجتمع الإماراتي إلا أنه يجب ألا يكون ذلك على حساب العادات والتقاليد التي نشأنا عليها". وتظهر زوجة غرافيتي بأناقة على المدرجات، وتتحداها زوجة النجم البرازيلي ليما بزي ملفت للأنظار أيضاً وسط سيل من الاعتراضات والنقد اللاذع من الجماهير الإماراتية التي لم تعتاد على ذلك في الزمن الجميل للدوري. يذكر أنه سبق وحصلت مشكلة كبيرة بين صديقة الأسطورة الأرجنتينية مارادونا وبعض الجماهير خلال مباراة في الدوري الإماراتي عندما كان مارادونا مدربا لفريق الوصل. نتساءل .. هل تتخذ لجنة دوري المحترفين الإماراتية تدابير خاصة لمنع اللاعبين من اصطحاب زوجاتهم للمدرجات؟ أو تخطرهم بأسلوب حضاري بضرورة الاحتشام في اللباس خلال حضورهن للمباريات؟ أم أن ذلك يعد بمثابة حرية شخصية للاعبين وزوجاتهن ولا يجوز لأحد التدخل بهم؟!. وأمام ظاهرة زوجات اللاعبين لم تقف المشجعات الإماراتيات دون حراك بل صرخن بأعلى أصواتهن ولكن على صعيد المنتخب الإماراتي إذ شكلن رابطة من الفتيات لمؤازرة الأبيض وسط دهشة المراقبين الذين لم يتخيلوا يوما أن العنصر النسوي المحلي سيكون حاضرا وبكثافة لملأ المدرجات ولكن بفتيات محتشمات تشجيع حضاري بحسب رئيسة الرابطة نسرين بن درويش.