يستضيف ملعب ستامفورد بريدج مساء الأحد قمة مباريات الجولة ال 22 من الدوري الإنجليزي "بريميرليغ" ما بين صاحب الأرض تشيلسي والضيوف مانشستر يونايتد. المواجهة ما بين المدربين جوزية مورينيو مدرب البلوز وديفيد مويس مدرب الشياطين الحمر السابقة انتهت بالتعادل السلبي على ملعب أولد ترافورد في الدور الأول. تشيلسي الذي يسعى لعدم خسارة أي نقاط من اجل الحفاظ على حظوظه في المنافسة على لقب المسابقة، سيخوض المباراة مدعماً بالوافد الجديد ماتيتش القادم من بنفيكا في ميركاتو الشتاء، ولكن من الصعب أن يقحمه مورينيو في هذه المباراة الصعبة قبل أن يتأقلم على أجواء الفريق. أما مانشستر يونايتد الذي يقدم موسم متواضع حتى الأن تحت قيادة المدرب ديفيد مويس، فأن خسارته أمام البلوز قد تعني انتهاء حظوظه في الحفاظ على اللقب بنسبة كبيرة، بل أيضاً قد تصعب على الفريق إنهاء الموسم محتلاً أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري أبطال أوروبا. لكل فريق مفاتيح لعب قادرة على أن تحسم موقعة ستامفورد بريدج، في هذا السياق نستعرض معكم أبرز 6 مواجهات فردية محتملة قد تحدد نتيجة المباراة. 1 – داني ويلباك (مانشستر يونايتد) – جون تيري (تشيلسي) في ظل غياب واين روني وروبين فان بيرسي للإصابة، يعتمد ديفيد مويس على داني ويلباك في قيادة هجوم الشياطين الحمر، رغم المستوى المتذبذب الذي قدمه ويلباك في بداية الموسم الحالي، إلا إنه استعاد حسه التهديفي مؤخراً، وسيكون على موعد مع منافسة شرسة مع مواطنه جون تيري قائد البلوز والذي عاد لتألقه المعهود مع عودة مورينيو لقلعة ستامفورد بريدج، بعد أن أهمله المدرب رافييل بينيتيز الموسم الماضي، عودة تيري للتألق فتح باب التكهنات إلى امكانية عودته للمنتخب الإنجليزي بعد أن أعلن اعتزاله الدولي منذ أكثر من عام، وقاد يجاور ويلباك في صفوف الأسود الثلاثة في مونديال البرازيل، ولكن قبل ذلك عليهم أن يحسموا صراع فردي مساء الأحد في البريميرليغ وأن ينسوا قميص المنتخب الوطني لمدة 90 دقيقة. 2 – أوسكار (تشيلسي) – مايكل كاريك (مانشستر يونايتد) يعتمد جوزيه مورينيو على النجم البرازيلي أوسكار في صناعة اللعب والتمركز خلف المهاجمين، أوسكار يجيد التسديد والتمرير بدقة ويمثل ماكينة للبلوز في وسط الملعب، وسيكون اليوم في مواجهة مع مايكل كاريك لاعب ارتكاز مانشستر يونايتد، الذي يقوم بتأدية الأدوار الدفاعية مع فريقه بامتياز لسنوات، ولكن ربما حيوية وشباب أوسكار قد تكون لها الكلمة العليا أمام كاريك الذي يرهق كثيراً بتحمل عبأ خط وسط الشياطين الحمر في الواجبات الهجومية والدفاعية خاصة إنه تجاوز الثلاثين، ومع اعتزال بول سكولز، وإصابة فيلايني، وعدم عودة فيلتشير لمستواه المعهود نظراً لقضائه شهور في العيادات للعلاج من إصابات مختلفة، يصبح على كاريك الحمل الأثقل في قيادة وسط مانشستر يونايتد. 3 – إيدين هازارد (تشيلسي) – رافاييل (مانشستر يونايتد) يتميز هازارد بلعب كرة القدم بإسلوب "السهل الممتنع" وهو إسلوب الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان، الذي يبتعد عن الاستعراض ولكنه قد يظهر لحظة من السحر تخدم فريقه أولاً وتمتعك ثانية كمشاهد، النجم البلجيكي تطور كثيراً مع المدرب جوزية مورينيو، فاصبح حاسم لفريقه سواء بتمريرة ساحرة أو بتسديدة قوية، هازارد يتحرك في جميع ارجاء الملعب، ولكنه يميل للطرف الأيسر، لذلك قد نراه كثيراً في مواجهة الظهير الأيمن للشياطين الحمر رافاييل، ربما إذا استطاع البرازيلي رافاييل أن يحد من خطورة هازارد ويوقفه، سيكون قد منع 50 % من خطورة هجوم البلوز. 4 – عدنان يانوزاي (مانشستر يونايتد) – ديفيد لويز (تشيلسي) يانوزاي اللاعب الصاعد بسرعة الصاروخ مع مانشستر يونايتد، بالطبع رغم المهارة التي يتمتع بها اللاعب البالغ من العمر 18 عاماً والسرعة، إلا أن خبرته لا تقارن مع مدافع تشيلسي ديفيد لويز، ولكن لو استطاع يانوزاي أن يستغل نقطة ضعف لويز الذي يتقدم و "يسرح" تارك مركزه فارغاً كما رأينا في عدة مباريات أخرها مواجهة هال سيتي التي جعلت مورينيو يفقد أعصابه ويقوم بالصراخ لديفيد لويز للعودة لتغطية مركزه الفارغ، هذه المساحة الفارغة ما بين خط وسط البلوز ودفاعه قد يستغلها الشاب يانوزاي بسرعته لصالح فريقه، إذا استطاع يانوزاي ان يتحكم في مجهوده وأن ينتظر اللحظة المناسبة لاستغلال نقطة ضعف لويز، سيكون عامل حسم لمانشستر يونايتد، وأيضاً شهادة ميلاد جديدة للاعب نضج تكتيكاً وفنياً وليس مهارياً فقط. 5 – أنتونيو فالنسيا (مانشستر يونايتد) – أشلي كول (تشيلسي) ستشهد المباراة سباق "سرعة" مثل ألعاب القوة مابين الجناح الإكوادوري أنتونيو فالنسيا، والمدافع الإنجليزي أشلي كول، مواجهة كلاسيكية على الأطراف تكررت من قبل ونشاهدها كثيراً للفريقين مع اختلاف الأسماء والوجوه، يعاب على فالنسيا إنه بالرغم من انطلاقاته السريعة لا يقدر على حسم تمريراته العرضية، وأيضاً لا يرتد سريعاً لأداء الواجبات الدفاعية، أما أشلي كول بالرغم من الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها، إلا إنه افتقد جزء من ثقته الموسم الحالي بسبب عدم اعتماد جوزية مورينيو عليه بشكل أساسي في جميع المباريات من بداية الموسم وإصابات اللاعب وأيضاً انشغاله بأمر التجديد مع البلوز من عدمه، مما يشتت تركيزه. 6 – فيرناندو توريس (تشيلسي) – نيمانيا فيديتش (مانشستر يونايتد) رغم قلة أهداف توريس الموسم الحالي، إلا أن النينو قوة هجومية كبيرة لا يستهان بها، هو في لحظة قادرعلى خطف هدف لفريقه بحاسة الهداف، النجم الإسباني الذي يجيد ضربات الرأس سيكون في مواجهة صعبة مع صخرة دفاع مانشستر يونايتد نيمانيا فيديتش، الذي يجيد أيضاً ألعاب الهواء، واستطاع أن يحد من خطورة توريس في مواجهات سابقة، يعاب على على فيديتش تهوره أحياناً وارتكابه لأخطاء قد تكلفه بطاقة حمراء، وهي نقطة قد يستغلها توريس إذا نجح في استفزاز فيديتش بتحركاته المزعجة.