لحق أفيال كوت ديفوار بقافلة المتأهلين إلى نهائيات كأس العالم 2014 لكرة القدم اثر تعادل المنتخب الإيفواري 1/1 مع نظيره السنغالي اليوم السبت في إياب الدور النهائي الحاسم من التصفيات الأفريقية المؤهلة للنهائيات. وسبق للمنتخب الإيفواري (الأفيال) أن فاز 3/1 على ملعبه ذهابا في أكتوبر الماضي ليفوز 4/2 في مجموع المباراتين ويحجز مكانه في النهائيات للمرة الثالثة على التوالي وهي الثالثة أيضا في تاريخه. وبهذا ، حجز المنتخب الإيفواري المقعد الثاني لأفريقيا في المونديال البرازيلي بعدما سبقه المنتخب النيجيري في وقت سابق اليوم على حساب إثيوبيا. وأصبح المنتخب الإيفواري الفريق رقم 23 الذي يضمن المشاركة في النهائيات العام المقبل وتبقى تسعة مراكز تحسم على مدار الأيام الأربعة المقبلة. وخاض الفريقان مباراة اليوم على ملعب "مركب محمد الخامس" في مدينة الدارالبيضاء المغربية بسبب العقوبة المفروضة على المنتخب السنغالي أحداث الشغب التي شهدتها مباراة سابقة بين الفريقين في داكار خلال أكتوبر 2012 ضمن تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2013 . وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ثم سجل البديل موسى سو هدف التقدم للسنغال من ضربة جزاء في الدقيقة 77 تسبب فيها النجم الإيفواري المخضرم ديدييه دروجبا وأحرز سالومون كالو هدف التعادل للأفيال في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع للمباراة. وافتقد الفرنسي صبري لموشي المدير الفني للمنتخب الإيفواري في مباراة اليوم جهود مدافعه بوكا آرتور مدافع شتوتجارت الألماني وسياكا تيني نجم مونبلييه الفرنسي للإصابات وشيخ تيوتي نجم نيوكاسل الإنجليزي للإيقاف وعانى الفريق في الدفاع خلال الشوط الثاني الذي سيطر المنتخب السنغالي على معظم فتراته ولكن عانده الحظ بشكل كبير. وبدأت المباراة بنشاط هجومي واصح لكل من الفريقين وخاصة من المنتخب الإيفواري بفضل التحركات الرائعة للمهاجم الخطير جيرفينهو والتي أزعجت الدفاع السنغالي كثيرا. ورغم هذا ، كان الحذر الدفاعي من الفريقين هو سيد الموقف حيث نجح في إبعاد الخطورة عن المرميين في الدقائق الأولى. وسدد كوفي ندري روماريك ضربة حرة من مسافة بعيدة في الدقيقة التاسعة ولكن تسديدته القوية افتقدت الدقة وذهبت الكرة عاليا فوق المرمى السنغالي. شعر المنتخب السنغالي بحرج موقفه وبدأ في الضغط الهجومي على الأفيال منذ الدقيقة العاشرة. وتألق الحارس الإيفواري بوبكر باري والتقط الكرة القادمة من الضربة الركنية في الدقيقة 11 قبل رأس بابيس سيسيه. وكاد أسود داكار يفتتحون التسجيل في الدقيقة 13 اثر هجمة خطيرة لعب منها ستيفان بادجي الكرة عرضية رائعة من الناحية اليمنى وقابلها دام نداي بضربة رأس أبعدها دروجبا بصعوبة قبل خط المرمى وتجددت الهجمة للسنغال ووصلت الكرة إلى إدريسا جاي الذي سددها صاروخية من خارج المنطقة لتمر بجوار القائم مباشرة على يسار الحارس الإيفواري. وانتفض الفرنسي صبري لموشيه المدير الفني للأفيال بعد هذه الفرصة ليبدأ في تحذير لاعبيه وتوجيههم من خارج الخط. ونال يايا توريه إنذارا في الدقيقة 15 لجذبه اللاعب السنغالي دام نداي من الخلف من أجل إيقاف هجمة خطيرة. وسدد نداي ضربة حرة احتسبت للسنغال بجوار الراية الركنية وكاد يضع الكرة في المرمى لكن الحارس أبعدها بصعوبة من حلق المرمى. ورد الأفيال في الدقيقة 22 بهجمة قادها دروجبا الذي مرر الكرة من الناحية اليمنى ولكن جيرفينهو لم يلحق بالكرة خلال مرورها أمام المرمى. وأعاد الأفيال ترتيب أوراقهم وعادوا لمبادلة الأسود الهجمات في الدقائق التالية. واضطر الحارس السنغالي للخروج من منطقة الجزاء في الدقيقة 24 لقطع هجمة إيفوارية خطيرة بعد تمريرة بينية رائعة من دروجبا الذي مال لصناعة اللعب أكثر منه للعب دور رأس الحربة. ومر جيرفينهو من الدفاع السنغالي بمهارة فائقة في الدقيقة 31 ومرر الكرة عرضية من الناحية اليسرى ولكن زملاءه فشلوا في استغلالها جيدا. ورد سيسيه بتسديدة مفاجئة من بين مدافعي الأفيال داخل منطقة الجزاء ولكن الكرة مرت بجوار القائم على يسار الحارس. ونال جان جاك جوسو إنذارا في الدقيقة 35 للخشونة مع السنغالي بابا سواريه. وتوترت أعصاب الفريقين اثر كرة مشتركة والتحام بين دروجبا وساديو ماني في الدقيقة 36 وتدخل من الحارس السنغالي لمعاتبة دروجبا على ادعاء تعرضه للضرب ولكن الحكم تدخل سريعا وحذر الحارس لتنتهي المشكلة ويستأنف اللعب. وعاند الحظ المنتخب السنغالي في الدقيقة 40 لتضيع منه فرصتان متتاليتان داخل منطقة جزاء الأفيال. وواصل الفريقان تبادل الهجمات في الدقائق الأخيرة من هذا الشوط دون أن ينجح أي منهما في هز الشباك لينتهي الشوط بالتعادل السلبي الذي اقترب بالأفيال خطوة جديدة من المونديال. واستأنف الفريقان الهجمات في الشوط الثاني وأهدر سيسيه فرصة ذهبية للتقدم للمنتخب السنغال يفي الدقيقة 48 اثر خطأ فادح من الدفاع الإيفواري لم يستغله سيسيه جيدا اثر تدخل من الحارس الإيفواري باري. وتكررت الفرصة للسنغال في الدقيقة 53 وسط اهتزاز واضح في المنتخب الإيفواري ولكن الحظ عاند سيسيه مجددا وارتطمت الكرة بالدفاع لتضيع الفرصة. وكاد المنتخب السنغالي يهز الشباك أخيرا اثر هجمة رائعة في الدقيقة 59 ولكن سليمان بابا مدافع الأفيال أبعد الكرة في اللحظة الأخيرة قبل سيسيه المتحفز أمام المرمى. ونال جيرفينهو إنذارا في الدقيقة 62 لعرقلة بابي ديلوبودجي من الخلف. واحتسب الحكم الجزائري جمال حيمودي ، الذي أدار اللقاء ، ضربة حرة للسنغال في الدقيقة 64 لعرقلة نداي على حدود قوس منطقة الجزاء وسددها اللاعب بنفسه ولكن إلى جوار المرمى قبل أن يخرج ليحل مكانه موسى سو. وواصل أسود داكار ضغطهم الهجومي وتعددت الضربات الركنية لصالحهم ولكنهم اصطدموا ببسالة الدفاع الإيفواري. وأسفر الضغط السنغالي عن ضربة جزاء في الدقيقة 76 عندما أعاق دروجبا اللاعب ساديو ماني داخل منطقة الجزاء فلم يتردد حيمودي في احتساب ضربة جزاء لصالح السنغال. وسدد البديل موسى سو الضربة بهدوء على يسار الحارس معلنا عن تقدم أسود التيرانجا بهدف في الدقيقة 77 لينعش آمال السنغال. وكثف المنتخب السنغالي من هجومه في الدقائق التالية بحثا عن الهدف الثاني الذي يكفي الفريق للتأهل. ووسط الضغط السنغالي المكثف ظهرت بعض المحاولات للأفيال ، وتدخل الحارس السنغالي في الوقت المناسب وأمسك بالكرة داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 83 ليحافظ على تقدم فريقه اثر هجمة إيفوارية خطيرة كما حرم الدفاع السنغالي دروجبا من الانفراد وأبعد الكرة من أمامه في اللحظة الأخيرة اثر هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 87 . وبعدما أهدر المنتخب السنغالي أكثر من فرصة لتسجيل الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع ، استغل سالومون كالو هجمة مرتدة سريعة للأفيال وسجل منها هدف التعادل في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع ليطلق بعدها حيمودي صفارته معلنا نهاية اللقاء وتأهل الأفيال للمونديال.