اعترف أيقونة كرة القدم الإنكليزية ديفيد بيكهام بإنه يشعر بالندم عندما يشاهد مباريات كرة القدم ويدرك أنه اعتزل ولن يلعب مرة أخرى. النجم الإنكليزي المعتزل كان قد أسدل الستار على مسيرة 20 عاماً في ملاعب كرة القدم إرتدى فيها قمصان مانشستر يونايتد وريال مدريد ولوس أنجلوس غلاكسي وميلان قبل أن يحط الرحال في محطته الأخيرة نادي باريس سان جيرمان. بالرغم من ذلك يؤمن بيكهام بإنه اتخذ قرار الاعتزال في التوقيت الصحيح لكي يقضي وقت أكثر مع عائلته. وقال بيكهام في حديثه لصحيفة تايمز الإنكليزية: "عندما أشاهد مباريات كرة القدم أشعر بالندم عندما أتذكر إنني لن ألعب مباريات كبيرة مرة أخرى، أحياناً أبكي عندما أدرك إنني لن أخوض منافسات في كرة القدم بعد الآن ". كما أضاف بيكهام: "أعتقد أن قرار اعتزالي صحيح لإنني بدأت أشعر بالتعب، حسديلم يعد مثل ما كان من قبل، أصبحت أحتاج لوقت أطول للتعافي من الإصابات، ولكن شعوري بالحزن لابتعادي عن كرة القدم شئ طبيعي ". وكانت مسيرة بيكهام قد شهدت تحولاً درامياً، فبعد أن كان أكثر المكروهين في إنكلترا بعد طرده أمام منتخب الأرجنتين في كأس العالم 1998، أصبح رمز للرياضة البريطانية وبطلاً قومياً للإنكليز خاصة بعد أن أهل الأسود الثلاثة لكأس العالم 2002 في الثواني الأخيرة بركلة حرة في مرمى منتخب اليونان. وتحدث بيكهام عن هذا الأمر وقال: "لقد إرتبكت خطأ وكنت أستحق عليه الطرد، بعد هذا الأمر كنت أتعرض لمضايقات من الجماهير عندما كنت أذهب لأي مطعم أو متجر، كما أن بعض الجماهير كانت تقتحم حديقة منزلي في منتصف الليل لإخافتي، أتذكر أول مباراة لي مع مانشستر يونايتد بعد هذه الحادثة مع وستهام عندما دخلت أرضية الملعب تحت حراسة مشددة، وكانت نظرات الجماهير لي كلها تحمل غضب وكره شديد، لقد تحولت فجأة لأكثر رجل مكروه في إنكلترا ". كما أضاف السبايس بوي: "أنا فخور باللعب لمنتخب بلادي وقيادته لأعوام عديدة، هذه أكثر اللحظات فخراً بالنسبة لي في مسيرتي ". تجدر الإشارة إلى أن بيكهام هو ثاني أكثر لاعب تمثيلاً لمنتخب إنكلترا في التاريخ برصيد 115 مباراة، كما إنه البريطاني الوحيد الذي يتوج ببطولة الدوري في 4 دول مختلفة إنكلترا وإسبانيا والولايات المتحدةالأمريكية وفرنسا، بالإضافة إلى تربعه على عرش صدارة أغنى لاعبي كرة القدم في العالم حتى الأن بالرغم من اعتزاله. يذكر أن مدرب بيكهام السابق سير أليكس فيرغسون كشف في كتاب مذكراته الذي أصدره مؤخراً عن سبب رحيل بيكهام عن مانشستر يونايتد في عام 2003 وانتقاله لريال مدريد بإنه ظن نفسه أكبر من المدرب وأن نجوميته ستشفع له ذلك، وهذا ما أدى إلى مغادرة بيكهام لقلعة أولدترافورد.