تفاجأت خلال اتصالي الهاتفي في برنامج «صدى الملاعب» مع محترف نادي الاتحاد السعودي اللاعب المغربي محمد فوزي أنه يهدد عبر الهواء مباشرة باللجوء للشرطة صباح يوم الخميس وتقديم الشيك دون رصيد الذي قدمته إدارة النادي الذي تأسسس عام 1927 وبطل دوري أبطال آسيا مرتين متتاليتين وكأس الكؤوس الآسيوية مرة وبطل الخليج والعرب مرة والدوري المحلي 8 مرات وكأس الملك مرتين وكأس ولي العهد 7 مرات وكأس الأمير فيصل 3 مرات وعشرات البطولات الأخرى. وهو من قدم لبلاده نجوما من الوزن الثقيل ولديه قاعدة جماهيرية يحسده عليها أي فريق في آسيا.. النادي ومنذ خروج رئيسه الأسبق منصور البلوي في نوفمبر 2007 مر عليه رؤساء كثر ومدربون أكثر من جمال أو عمارة حتى 2009 إلى د. خالد المرزوقي حتى 2010 مرورا بإبراهيم علوان حتى 2011 فاللواء محمد الجهني 2012 وصولا لمحمد الفايز حاليا وكلهم في فترة قصيرة وليست دهرا أي خمسة رؤساء في ست سنوات وهو ما يعكس دون شك الحالة اللامستقرة للنادي إداريا وفنيا حيث تناوب على تدريبه 21 مدربا منذ عام 2000 سبعة منهم ما بعد 2010 وهو رقم مهول ومرعب... تصوروا سبعة مدربين في ثلاث سنوات بدءا من كالديررون الأرجنتيني وابن بلده إينزو تروسيرو ثم البرتغالي جوزيه مدرب الأهلي المصري وبعده ابن بلاده توني ثم البلجيكي ديميتري ومن بعده السلوفيني كيك ثم الإسباني كانيدا ومن بعده بينات ابن بلده... وسط كل هذه الدراما دخل الاتحاد الدوري وعليه 34 قضية مالية تمكن من تسوية 31 وبقيت عليه ثلاث قضايا لنجمين قديمين هما حمد المنتشري ورضا تكر ووكيل أعمال اللاعبين سلطان البلوي شقيق منصور.. ولهذا لم يتمكن النادي من تسجيل محترفيه الجدد الذين يتابعون المباريات من المدرجات وما حدث يوم الأربعاء كان قضية جديدة من المغربي محمد فوزي الذي أعطوه شيكا دون رصيد يوم الأحد وانتظر للأربعاء ثم خرج معي ليقول إنه سيذهب للشرطة صباح الخميس فوجدت نفسي ودون أدنى تردد أطلب منه رغم أنني أتحدث معه لأول مرة في حياتي أن يؤخر الأمر للأحد ولم أظن للحظة أنني أتوسط للنادي أو لمن كتب الشيك وهو رئيس الاتحاد محمد الفايز بل شعرت أن واجبي المهني والأخلاقي يفرض عليَّ مثل هذا الطلب لأنني أؤمن أن الإعلامي ليس فقط ببغاء يقرأ ما هو مكتوب أمامه ولا طرفا ضد أطراف أو يستخدم منبره الإعلامي لإثارة فلان على علان أو تجييش الناس ضد بعضها البعض.. بل أؤمن بكل بساطة بأن الإعلام شريك في البناء.. بناء الأوطان وبناء الجسور بين الناس لا هادما لها.. وسعدت كثيرا لتجاوب اللاعب مع مقترحي ولكنني بالفعل حزين على ما آل إليه واحد من أعرق أندية قارتنا وأتمنى له ولكل أنديتنا أن تحترف قولا وفعلا وليس تنظيرا فقط.