أعلن "الشغب في الملاعب الرياضية" أنه جاهز" للبطولة الوطنية، إثر الأحداث المؤسفة التي وقعت، سماء أول أمس (السبت)، في جزء من مدرجات ملعب مجمع محمد الخامس بالدار البيضاء، على هامش المباراة الودية بين الرجاء البيضاوي ومولودية الجزائر، والتي انتهت بفوز الخضر بحصة ثلاثة أهداف لصفر. وشهدت مدرجات "المكانة"، المعقل الأصيل لمشجعي الرجاء البيضاوي، مشاداة بين مناصرون من إلترات مختلفة، تحول في وقت لاحق إلى صراع استعملت فيه الضربات، وحتى الشهب الاصطناعية، مما أدى إلى إصابات بين المشجعين، واضطر المعنيين بالأمن إلى التدخل، ما أسفر عن اعتقالات في صفوف المتناحرين. وليست هذه المرة الأولى التي تحدث فيها "صراعات داخلية" بين إلترات تشجع فريق الرجاء البيضاوي، إذ سبق أن وقعت صراعات مثيلة، غير أنها لم تصل إلى هذا المدى الذي وصلت إليه يوم أول أمس، وكان أغلبها حول من له الأحقية في تشكل ورفع التيفو، وأحيانا تكون على شكل جدل كبير حول من يعتبر الأصل ومن هو الفرع أو التابع. وعزا أحد أعضاء إلترا "درب السلطان"، في تصريح ل"أخبار اليوم"، الشجار بين جماهير القلعة الخضراء إلى "حسابات شخصية"، بين بعض أفراد الإلترات الرجاوية المتعودة على اتخاذ "المكانة" منطقة لتشجيع الفريق، موضحا: "هناك بعض المشجعين كانوا قد توعدوا بمهاجمة بعض زملائهم في المكانة خلال المباراة السابقة أمام نيس، وفي مباراة أول أمس ألقى بعضهم شهبا نارية على بعضهم الآخر، فتحولت المدرجات إلى ساحة اشتباكات". وكانت المباراة الودية الماضية للرجاء البيضاوي ضد نيس الفرنسي وسمت أيضا بالعنف، وإن لم يحدث في داخل الملعب نفسه، إذ أدت "الاحتفالات" بالفوز، في بعض شوارع المدينة، إلى مقتل شاب في مقتبل العمر، اختلفت الروايات بخصوص من تسبب في مقتله، بين من يقول إنه سقط ضحية حجر طائش، ومن يقول إنه كان ضحية تدخل عنيف. وينذر ما وقع في ملعب مجمع محمد الخامس بالدار البيضاء، في ظل مباراة ودية عادية، بحدوث أعمال شغب أكثر عنفا من التي حدثت يوم أول أمس، سيما أن المتتبعين لشؤون الكرة المغربية سجلوا ظاهرة غير مسبوقة هذه الأيام، وهي الحضور الكثيف للجمهور للمباريات، إذ حضر حوالي 30 ألفا لمباراة الرجاء ضد مولودية الجزائر، بعد أن حضر حوالي 40 ألفا مباراة نيس (حضر حوالي 10 آلاف مباراة أولمبيك أسفي ضد المولودية). يشار إلى أن الوزارة كانت شكلت لجنة مختلطة للتبع ومراقبة أعمال الشغب داخل الملاعب الرياضية، وذات الصلة بالرياضة، غير أن عملها لم يعط إلى الآن أكله، سيما في ظل تنامي الظاهرة، و"أحداث الخميس الأسود" بالدار البيضاء ما زالت ماثلة. يشار إلى أن مجموع مداخيل الرجاء من مباراة أول أمس بلغت 363700 درهم، وبعد خصم مصاريف اللقاء، والتي بلغت 134232 درهما، فإن خزينة الفريق حققت رقم 229467 درهما كمدخول صافي للقاء.