كيف ما كانت نتيجة المباراة الفاصلة بين الفتح والمغرب التطواني يوم الاثنين المقبل، فإنها ستفرز فريقا سيتوج بطلا لأول مرة في تاريخه، بعد سنوات من سيطرة الأندية الكلاسيكية، الرجاء والوداد والجيش، خصوصا في المواسم الأخيرة. القراءة الأولى، أنه على صعيد النتائج، ففريقا المغرب التطواني والفتح كانا أكثر الأندية استقرارا على امتداد الموسم، بتحقيق كل منهما 16 فوزا، وبأنهما كانا أقل الأندية تعرضا للهزيمة، إذ انهزم الأول أربع مرات والثاني ثلاثا. والقراءة الثانية، وهي الأهم، أن الفريقين معا كانا أقل الأندية إنفاقا في انتدابات اللاعبين هذا الموسم، إذ يعتمد المغرب التطواني على لاعبي الموسم الماضي معززين بحارس المرمى عزيز الكيناني والمهاجم عبد الكريم بنهنية، فيما لا تضم التشكيلة الأساسية لفريق الفتح سوى انتدابين جديدين، يتعلق الأمر بالعائد عبد الفتاح بوخريص والمهاجم إبراهيم البحري واللاعبين الشابين مروان سعدان وأندري ندامي. وفي المقابل، وجدت الأندية الأخرى التي جلبت لاعبين كثرا وبمبالغ هائلة كالجيش الملكي والرجاء والوداد وشباب المسيرة مشاكل كبيرة، وقضت أحد أسوأ مواسمها. إذن، فرسالة الفتح والمغرب التطواني إلى باقي الأندية هي أن المال وحده لا يصنع فريقا بطلا ومستقرا، بل كيفية تدبير هذا المال، ومن يتصرف فيه؟ هذا هو السؤال.