حاولت ردود الفعل في إيطاليا التركيز على الجانب المشرق في أداء المنتخب الإيطالي (الآزوري) بعد هزيمة الفريق أمام نظيره البرازيلي 2/4 أمس السبت في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول لبطولة كأس القارات لكرة القدكم والمقامة حاليا بالبرازيل. وتأهل الفريقان سويا للمربع الذهبي بالبطولة قبل مباراة الأمس التي حسمت صدارة المجموعة للسامبا البرازيلية وأبعدتها عن مواجهة متوقعة في المربع الذهبي مع المنتخب الإسباني المرشح لصدارة المجموعة الثانية. وركز المعلقون في إيطاليا الأحد على الشوط الثاني الجيد للآزوري والذي كاد يقود الفريق إلى التعادل 3-3 قبل أن يحرز فريد الهدف الثاني له ليحسم اللقاء تماما لصالح المنتخب البرازيلي بمدينة سالفادور. وذكرت صحيفة "لا غازيتا ديللو سبورت" الإيطالية الرياضية الأحد "الآزوري حافظ على رأسه مرفوعة" بينما أوضحت صحفة "إل كورييري ديللو سبورت" الإيطالية الرياضية "إيطاليا لعبت المباراة ولكن البرازيل لديها نيمار". وسجل نيمار هدفا من ضربة حرة ليقود المنتخب البرازيلي إلى التقدم 2-1 على الآزوري ويحصل على درجات أعلى من ماريو بالوتيللي مهاجم الآزوري الذي لم يفعل في المباراة سوى ضربة حرة سددها قوية وتمريرة بعقب القدم صنع بها الهدف الذي سجله زميله إيمانويلي جياكيريني ليحقق التعادل 1-1 بعدما تقدم راقصو السامبا بهدف سجله دانتي. وعلق فابريزيو بوكا في عنوات تعليقاته بصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية "خسر (المنتخب الإيطالي) لكنه لم يتعرض للإهانة، الفخر ليس كافيا لإيطاليا". وانتقد معظم المعلقين الأداء الاستعراضي المتكرر من نيمار وأشاروا إلى أن الإعادة التلفزيونية أظهرت وجود وضع التسلل في الهدف الأول للبرازيل. ونال جانلويجي بوفون حارس مرمى قائد الآزوري درجات تقدير منخفضة حيث بدا مستواه بعيدا كثيرا عن مستواه المعهود كما أظهر الدفاع بعض السقطات التي ظهرت من قبل أيضا خلال المباراة التي فاز فيها الفريق على اليابان 4-3 . وأعرب المدافع جورجيو كيليني، زميل بوفون في يوفنتوس والمنتخب الإيطالي، عن استيائه من الأهداف السبعة التي اهتزت بها شباك الفريق في آخر مباراتين (أمام اليابان والبرازيل) حيث يبدو سجلا بعيدا للغاية عما حققه بوفون مع يوفنتوس في الموسم المنقضي حيث اهتزت شباك الفريق 24 مرة فقط في 38 مباراة. وقال كيليني "علينا أن نصبح أكثر حذرا وأن نعالج بعض الأمور لأنها من الممكن أن تغير نتيجة لقاء". وينتظر أن يشهد مستوى الآزوري بعض التحسن في المربع الذهبي حيث غاب عن صفوفه في مباراة الأمس اللاعبان الكبيران أندريا بيرلو للإصابة ودانييلي دي روسي للإيقاف كما اضطر الفريق لاستبدال ريكاردو مونتوليفو في الشوط الأول للإصابة وإغنازيو أباتي لنفس السبب علما بأن كريستيان ماجيو بديل أباتي كاد يسجل هدف إيطاليا الثالث ولكن تسديدته ارتدت من العارضة. ويلتقي الآزوري، الذي أنهى الدور الأول في المركز الثاني بالمجموعة الأولى، الخميس المقبل في الدور النهائي للبطولة مع متصدر المجموعة الثانية بمدينة فورتاليزا. ويرجح أن يكون منافسه في هذه المباراة المنتخب الإسباني الذي يحتاج لنقطة التعادل فقط في مباراة الأحد أمام نيجيريا ليضمن صدارة المجموعة بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى بين أوروغواي وتاهيتي. وسبق للماتادور الإسباني أن سحق الآزوري برباعية نظيفة قبل عام واحد فقط في نهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2012) وهي الهزيمة التي لا ينساها بالوتيللي حيث قال "انتظرت مواجهة إسبانيا لمدة عام، الثأر طبق أفضل أن يقدم باردا".