أثبت نادي بايرن ميونيخ الألماني صحة نظرية من "يقهر برشلونة" في دوري أبطال أوروبا يتوج حتماً ب"ذات الأذنين" مثلما حدث ذلك مع مانشستر يونايتد الإنكليزي وإنتر ميلان الإيطالي وتشلسي الإنكليزي في السنوات الست الأخيرة. سار بايرن ميونيخ الألماني على خطى أندية مانشستر يونايتد الإنكليزي وإنتر ميلانو الإيطالي وتشلسي الإنكليزي وحقق دوري أبطال أوروبا استناداً للنظرية التي تقول "من يقهر برشلونة" يظفر حتماً ب"ذات الأذنين" في عُرف أصبح سائداً في القارة العجوز في الأعوام الستة الأخيرة. ونجح بايرن ميونيخ أخيراً بالفوز بدوري أبطال أوروبا بهزيمته مواطنه بوروسيا دورتموند بهدفين لهدف في المباراة النهائية التي احتضنها ملعب "ويمبلي" الشهير في العاصمة البريطانية لندن احتفالاً بالذكرى ال150 لتأسيس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم من قبل الاتحاد الأوروبي "يويفا". وبفوزه على كتيبة يورغن كلوب، كسر بايرن "النحس" الذي لازمه في السنوات الثلاث الأخيرة حينما خسر نهائييّن أوروبييّن كان الأول أمام إنتر ميلانو الإيطالي في مدريد 2010 والثاني على ملعبه أمام تشلسي الإنكليزي بركلات الترجيح. وحقق بايرن ميونيخ البطولة القاريّة الخامسة في تاريخه ليُعادل رقم ليفربول الإنكليزي في عدد مرات الفوز خلف ريال مدريد صاحب الرقم القياسي بتسعة ألقاب ويليه ميلان الإيطالي بسبع بطولات أوروبيّة. بايرن يُذل برشلونة ويحقق دوري الأبطال لاحقاً وكان العملاق البافاري قد لقن برشلونة الإسباني درساً قاسياً في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ودك شباك الحارس فيكتور فالديس بسباعية نظيفة ذهاباً وإياباً على ملعبيّ "أليانز آرينا" و"كامب نو" توالياً. ونجح المدرب المخضرم يوب هاينكس خلال مواجهتيّ الدور نصف النهائي في تعطيل مفاتيح لعب برشلونة وشل تحركات لاعبيّه –تشافي وإنييستا وميسي- وظهرت الكتيبة الكاتالونية بلا أنياب حقيقية على شباك الحارس مانويل نوير التي استعصت على أبناء المدرب تيتو فيلانوفا. مانشستر يونايتد يُقصي برشلونة ويتوج باللقب وبالعودة إلى نظرية "من يُخرج برشلونة يتوج بذات الأذنين" حدث ذلك في عام 2008 عندما سقط برشلونة أمام ضيفه مانشستر يونايتد بهدف نظيف في ملعب أولدترافورد في إياب نصف نهائي دوري الأبطال ليتأهل الشياطين الحُمر لنهائي موسكو مستفيداً من تعادله سلباً في كامب نو.
وتوج مانشستر يونايتد ومدربه السير أليكس فيرغسون بلقب دوري الأبطال عقب فوزه على مواطنه تشلسي في المباراة النهائية بفضل ركلات الترجيح.
وفي عام 2010، انتزع إنتر ميلانو الإيطالي بطاقة العبور لنهائي مدريد من ملعب كامب نو رغم خسارته إياباً في نصف النهائي بهدف نظيف من برشلونة في ليلة ركض فيها البرتغالي جوزيه مورينيو فرحاً بتأهل "النيراتزوري"مستغلاً فوزه في مباراة الذهاب بنتيجة 3-1 على ملعب جوزيبي مياتزا.
وحقق إنتر ميلانو اللقب الأوروبي للمرة الثانية في تاريخه بفوزه على بايرن ميونيخ الألماني في النهائي الذي أقيم على ملعب سانتياغو برنابيو بهدفيّ المهاجم الأرجنتيني دييغو ميليتو.
تشلسي يعبر برشلونة ويظفر بذات الأذنين
وأخرج تشلسي الإنكليزي العملاق الكاتالوني من نصف نهائي "أمجد البطولات الأوروبية" بفوزه ذهاباً بهدف الفيل الإيفواري ديدييه دروغبا وتعادله في الإياب بهدفين لمثلهما ويتأهل البلوز لنهائي ميونيخ 2012. وتوجّ تشلسي بقيادة المدرب الإيطالي روبيرتو دي ماتيو باللقب القاريّ من قلب مقاطعة بافاريا بفضل ركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.