يخوض فريق بايرن ميونيخ بطل الدوري الألماني لكرة القدم المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا في ملعب ويمبلي الشهير في قلب العاصمة الانكليزية لندن أمام غريمه المحلي المباشر ووصيفه في البوندسليغا بروسيا دورتموند، وذلك بعد أن أثبتت الكرة الألمانية قدرتها على امتلاك السطوة في القارة العجوز. ونزعت الفرق الألمانية ممثلة بميونيخ ودروتموند الستار عن "عورة" الكرة الإسبانية (بطلة أوروبا والعالم) هذا الموسم، وأكدت أنها أفضل بعد سحق الفريق البافاري خصمه برشلونة بطل الليغا الاسبانية بسباعية نظيفة (مجموع المباراتين) ولقن دروتموند درسا قاسيا لريال مدريد دفع ثمنه المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو غاليا. والآن ستكون المواجهة ألمانية خالصة .. وهي أشبه بامتحان بين الخبرة والشباب والبطل المرشح ووصيفه صاحب الطموح الكبير، وتبدو في مواجهة الليلة مخاوف وهواجس البطل صاحب الخبرة هي الأكثر.. وهنا الأسباب:
1- تحكيم عقدة النهائي تعرض بايرن ميونيخ في سنواته الأخيرة لكابوس خسارة النهائي، وبعد صدمة تلقاها في العام 1999 أمام مانشستر يوناتيد الانكليزي، عرف النادي البافاري بعدها طريق اللقب الأوروبي على حساب فالنسيا، غير أن ما حصل مع ريبيري ورفاقه أمام انتر ميلان الايطالي ثم تشليسي الانكليزي في عامي 2010 و2012، فإنه يخشى أن يستمر هذا الكابوس في حال خسارته الليلة في ويمبلي. 2- من يخرج برشلونة يتوج عرفت بطولة الدوري الأوروبي في آخر 5 سنوات واحدة من المفارقات الغريبة حيث أن الفريق الذي ينجح في إقصاء برشلونة من نصف النهائي يفوز تاليا باللقب، حصل ذلك مع مانشستر يونايتد 2008 وانتر ميلان 2010 وتشيلسي 2011، ويخشى بايرن ميونيخ أن يأتي الاستثناء على وقته وتنتهي هذه المفارقة على يد الغريم المباشر في الدوري المحلي.
3- نهائي كاس ألمانيا العام الماضي تعرض بايرن ميونيخ للهزيمة صفر-2 في نهائي كأس ألمانيا العام الماضي أمام بروسيا دورتموند رغم أنه دخل المباراة بآمال عريضة ووعود للجماهير بتعويض إخفاق الدوري، غير أن الفريق الأصفر والأسود كان أكثر قدرة على ضبط إيقاع المباراة، وتحقيق النتيجة المطلوبة بمنتهى الاقتدار.. ولا يريد بايرن أن يتكرر هذا المشهد مرة أخرى. 4- المرشح لا يفوز دائما يدخل الفريق البافاري المباراة وهو المرشح الأول للفوز باللقب، بيد أن ذلك قد يكون نقمة وليس نعمة، خصوصا وأن المدرب هاينكس اختبر نفس التجربة العام الماضي أمام تشيلسي الانكليزي، وجميع المراقبين أكدوا أن خبرة هاينكس وكتيبته ستحسم المواجهة وكان ذلك وشيكا بالفعل لولا الهدف القاتل لدروغبا والذي قاد المباراة إلى ركلات الترجيح.
5- المدرب العجوز يخسر في السنوات الأربع الأخيرة وفي المباريات النهائية تحديدا تعرض الفريق الذي يقوده المدرب الأكبر سننا للخسارة، وقد حصل ذلك لفيرغسون أمام غوراديولا 2009 ثم تكرر نفس المشهد في 2011، وخسر فان غال أمام مورينيو في 2010 وخسر هاينكس العام الماضي أمام دي ماثيو، ولا يريد هاينكس بالذات أن يعيش نفس التجربة المريرة أمام كلوب الأصغر سنا.