العميد السابق للوداد قال إنه سعيد بتجربته الحالية مع الرشاد وإنه سيعتزل الموسم المقبل قال هشام اللويسي، العميد السابق للوداد الرياضي، إنه سعيد بتجربته الحالية مع فريقه الأصلي الرشاد البرنوصي، وإن ممتن للطاقم والمكتب المسير والجمهور، وبدرجة أكبر اللاعبين، الذين قال إنهم أحيوه. وأضاف اللويسي، في حوار مع "الصباح الرياضي"، أنه عانى كثيرا في فترة إصابته وتوقفه، لكنه اجتازها ب"الصبر والإصرار" ، حتى نجح في العودة إلى الملاعب، التي توقع أن يودعها الموسم المقبل. وتحدث اللويسي عن علاقته بفريقه السابق الوداد، الذي قضى فيه 12 سنة، قائلا إنها علاقة ود واحترام، خصوصا الجمهور واللاعبين، وإن أبدى حزنه لطريقة مغادرة النادي، لكنه رفض أن يشرح كيف. وفي ما يلي نص الحوار: بعد فترة توقف بسبب الإصابة وبعد مغادرتك الوداد، عدت إلى الملاعب عبر فريقك الأصلي الرشاد، كيف تم ذلك؟ أشكر الجميع. خصوصا لاعبي الرشاد والطاقم التقني والمكتب المسير والجمهور. وبدرجة أكبر اللاعبين، فقد أحيونني. بعد فترة توقف جاءتني بعض العروض، لكن بعد 12 سنة في الوداد، لم تكن لدي المعنويات اللازمة، في الرشاد وجدت الجو مناسبا. اللاعبون والطاقم التقني تمسكوا بي، والحمد لله توفقت في التجربة، ولعبت 13 مباراة متتالية منذ التحاقي بالفريق. ماذا تغير في القسم الثاني الذي عدت إليه بعد سنوات من اللعب في مستوى عال؟ القسم الثاني تغير كثيرا، مقارنة مع السنوات الماضية، هناك ملاعب في المستوى، وأيضا لاعبون في المستوى، وما أثار انتباهي أكثر هو تطور مستوى التحكيم، فمنذ أن التحقت بالرشاد وجدت حكاما في المستوى، وأريد أن أشكرهم. هل من السهل على لاعب قضى سنوات في فريق كبير من حجم الوداد وكان عميدا له وفاز معه بعدة ألقاب وفجأة يجد نفسه في فريق بالقسم الثاني؟ فعلا، لعبت في فريق كبير، لكن من هذا الفريق الصغير انتقلت إلى فريق كبير. أنا سعيد جدا بهذه التجربة. هذا أعطاني فرصة تقديم خدمة للكرة المغربية، من خلال النصائح التي أقدمها للاعبين. أتمنى أن كل لاعب يريد الاعتزال أن يلعب بفريق في القسم الثاني لمساعدة اللاعبين الشباب بتجربته. أنا لست نادما على هذه التجربة وأريد أن أستمر حتى السنة المقبلة. كيف تغلبت على فترة إصابتك وتوقفك لتلعب في سن متقدمة؟ منطلقي هو الصبر والإصرار، خصوصا في الرياضة. تعذبت في فترة إصابتي، لم أكن أريد أن ينتهي مساري في المصحة، بل في الملعب كما بدأته، ولما أصبت سألت الأطباء فقالوا لي إنه يمكنني أن أعود، ثم صبرت واجتهدت إلى أن تمكنت من العودة، والحمد لله. ما هو الفريق الذي سيصعد مع الكوكب إلى القسم الثاني؟ انطلاقا من تجربتي، ثلاثة فرق هي مولودية وجدة واتحاد الخميسات وجمعية سلا. لن أتفاجأ بصعود أي فريق منها، بعد الكوكب الذي يوجد في المقام الأول. هل صحيح ما نسمع من تهاون أو تلاعب في القسم الثاني؟ لم أعد أسمعها كما كان من قبل، وهذا من الأشياء التي أثارت انتباهي. يمكن أن تكون، لكنها قلت مقارنة مع السنوات السابقة. بالنسبة إلى هذه الظاهرة فأنا أقول إن اللاعبين هم القادرون عل القضاء عليها، وأتمنى من لاعبي كل الأندية أن يحاربوها لكي تتقدم كرة القدم إلى الأمام. ماذا ينقص الرشاد لكي ينافس على الصعود؟ ما ينقص الرشاد هو المال. لو كانت له نصف ميزانية باقي فرق القسم الثاني لصعد إلى القسم الأول. الفريق يتوفر على لاعبين في المستوى، وأتمنى لهم مستقبلا زاهرا، هناك خمسة لاعبين يتلقون اتصالات للانتقال إلى فرق أخرى، وأغلب اللاعبين يستحقون اللعب في القسم الأول. هل أنصفتك الكرة؟ الكرة أنصفتني، والحمد لله، ما أخذته مقدر لي. وأنا راض، والحمد لله. هناك من يقول لي إنك تستحق أكثر، لكن أقول إن هناك لاعبين أحسن مني ولم يلعبوا في فرق كثيرة، وهذه سنة الحياة. ما رأيك في لاعبي الجيل الحالي الذين يواجهون مشاكل في مسارهم؟ الحياة تغيرت. هناك طرق سيئة جدا أصبح يتجه إليها اللاعب. على اللاعب أن يضحي لكي ينجح، وأن يصبر ويجتهد، لأن مساره قصير جدا، لاحظنا أن بعض اللاعبين يظهرون ثم يختفون بعد سنتين أو ثلاث. ومن المسؤول؟ مسؤولية الجميع، خصوصا المؤطرين والأندية، هناك أندية تجلب لاعبين، رغم أنها تعرف أنهم غير جادين وغير متخلقين، أو يرونهم في الفئات الصغرى ويتركونهم على ما هو عليه. أنا أفضل لاعبا متخلقا وجادا يفيد جيلا من اللاعبين، على أن نفوز ببطولة مع لاعب نخسر معه جيلا من اللاعبين. ما هي علاقة هشام اللويسي بالوداد؟ علاقة احترام وود، خصوصا الجمهور واللاعبين، كأنني مازلت ألعب في الوداد. ومع المكتب المسير.؟ لا يوجد أي اتصال. هل أنت راض عن طريقة خروجك من الوداد؟ لا، لست راضيا بتاتا. لماذا؟ هناك أشياء أفضل أن لا أقولها الآن. كيف تسفر الأزمة الحالية للوداد؟ لا أعرف بالضبط، لا أعرف ماذا يقع، هل المحتضنون أم المكتب. الأزمة المالية تلتها أزمة نتائج فتفجر الوضع، لكن أتمنى أن تكون انطلاقة الوداد في الموسم المقبل، وأن تتكتل كل الفعاليات الودادية لتكوين فريق في المستوى، سواء من الناحية المالية أو من حيث النتائج. متى ستنهي مسارك؟ كنت أريد أن أنهي مساري هذه السنة، أشكر المدرب نجيب الحنوني، الذي طلب مني الاستمرار لسنة أخرى أو سنتين، لكن أظن أن السنة المقبلة ستكون الأخيرة. أشكر الجمهور الرياضي خصوصا جمهور الرشاد والوداد والمكتب المسير والطاقم التقني ولاعبو الرشاد. هل سنراك في التدريب؟ بإذن الله، هناك 60 أو 70 في المائة من هذه الفكرة. اللويسي... العودة إلى الأصل كأنه يعيد كتابة مساره مثلما بدأه قبل 20 سنة... لاعب لوسط الميدان في فريقه الرشاد البرنوصي بالقسم الثاني... الاختلاف لحية ظاهرة وشارة العمادة في ذراعه ولاعبون ينظرون إليه باحترام وتقدير زائدين. في بداياته الأولى مع الرشاد كان هشام اللويسي لاعبا لوسط الميدان، وبقي كذلك لما احترف في النصر الكويتي سنة 1999، وحتى حين جلبه الوداد الرياضي في السنة الموالية كان يعول عليه لسد فراغ تركه اعتزال مجموعة من اللاعبين البارزين، آخرهم حسن بنعبيشة. لعب هشام اللويسي موسمه الأول في الوداد في وسط الميدان، لكنه سيجد نفسه في الموسم الموالي مطالبا باللعب في مركز مختلف، وهو الدفاع الأوسط، الذي فقد حينها ركيزته الأساسية يوسف بلخوجة، الذي توفي فوق أرضية الميدان خلال مباراة أمام الرجاء. يتذكر هشام جيدا لحظة اتخاذ القرار من قبل المدرب لاديسلاس لوزانو باستشارة مع مساعده حسن بنعبيشة، مثلما يتذكر أن أول مباراة له في هذا المركز كانت أمام الكوكب المراكشي، وانتهت بفوز الوداد بهدف لصفر، ولعب فيها إلى جانب حمودة بنشريفة. وفاز اللويسي، الأب لآلاء (ثلاث سنوات) مع الوداد بعدة ألقاب، أغلاها لقب البطولة سنة 2006، حين سجل هدفا حاسما في مرمى الرجاء، وأبرزها لقب كأس إفريقيا للفرق الفائزة بالكأس سنة 2001، وكأس العرش سنة 2001، كما لعب نهايتين أخريين لكأس العرش سنتي 2003 و2004، ونهايتين لدوري أبطال العرب سنتي 2008 و2009، ونهائي الكأس الممتازة سنة 2001 (أمام الزمالك المصري). رأى هشام اللويسي النور في 19 يناير 1976 بالدار البيضاء، وفيها بدأ مساره الكروي بالرشاد البرنوصي، قبل أن ينتقل إلى النصر الكويتي سنة 1999، ليقضي فيه موسما واحدا عاد بعده إلى المغرب، حيث وقع للوداد، فبدأ أهم رحلة في مساره، عاش فيها لحظات فرح عديدة، لكن نهايتها كانت حزينة، بعدما غادر الفريق بجرح في ركبته. وفي قلبه أيضا. في سطور الاسم الكامل: هشام اللويسي تاريخ ومكان الميلاد: 19 يناير 1976 بالدار البيضاء الحالة العائلية: متزوج وأب لآلاء (ثلاث سنوات) الفرق التي لعب لها: الرشاد البرنوصي من 1994 إلى 1999 ومن يناير 2013 إلى الآن. النصر الكويتي من 1999 إلى 2000 الوداد الرياضي من 2000 إلى 2012 الإنجازات لقب البطولة الوطنية مع الوداد سنتي 2006 و2010 لقب كأس إفريقيا للفرق الفائزة بالكأس مع الوداد سنة 2001 لقب كأس العرش مع الوداد سنة 2001 لعب ثلاث نهائيات لكأس العرش مع الوداد سنوات 2001 و2003 و2004 لعب نهايتين لدوري أبطال العرب مع الوداد سنتي 2008 و2009 لعب الكأس الممتازة الإفريقية مع الوداد سنة 2001 (أمام الزمالك المصري).