عبر المكتب التنفيذي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، في اجتماع عقده أول أمس الاثنين، "عن ارتياحه للنتائج التي حققتها الفيدرالية في انتخابات المجلس الوطني للصحافة بنظام اقتراع فردي". وذكر بلاغ للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، اليوم الثلاثاء، أن "أعضاء الفيدرالية حازوا على مائة بالمائة من المقاعد السبعة المخصصة لفئة الناشرين، ضمنهم خمسة أعضاء من المكتب التنفيذي وعضوان من المجلس الفيدرالي يمثلان الصحافة الجهوية، مع ما يشكله هذا التمثيل من انتصار لإعلام القرب ومن بعد رمزي قوي". وأكد المكتب الفيدرالي، يضيف البلاغ، على أن "الانخراط في المجلس الوطني للصحافة هو التزام مبدئي دافعت عنه الفيدرالية، وساهمت في التأسيس لتصوره منذ 13 سنة على الأقل، في إطار ربط حرية الصحافة بالمسؤولية، وأنها عبر فريق الناشرين في المجلس الوطني للصحافة ستعمل من أي موقع كان على الدفاع عن القيم التي آمنت بها بخصوص الممارسة الصحافية، والمتعلقة بالشرف المهني والتخليق وحق المواطن في إعلام متعدد وحر ونزيه، وحق الصحافيين في بيئة ممارسة تضمن الحرية والكرامة وحق الجميع في صحافة جادة ومنتوج إعلامي جي د". وبعد أن أكد المكتب الفيدرالي أن "مهام المجلس الوطني للصحافة جسيمة، والنجاح في النهوض بها غير مضمون فقط بانتصار طرف على طرف، ولا بالصلاحيات التي يتوفر عليها المجلس، بل بالقوة المعنوية التي سيكتسبها ولا يمكن أن يمنحها له إلا الجسم الصحافي برمته من صحافيين ومقاولات تشارك على قدم المساواة في بناء هذا الورش الواعد"، شدد على أن "أعضاء المجلس اليوم يجب أن يكونوا ممثلين للجميع متضامنين، مستمعين لنبض الجسم الصحافي، مترفعين عن الحسابات، وإلا فإن هذه المؤسسة الواعدة ستولد متعثرة". وأهاب المكتب التنفيذي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف ب"الجميع إلى الانخراط في هذا الورش التخليقي والتأهيلي لإنجاح التنظيم الذاتي للمهنة، لأن المعركة اليوم لم تعد معركة شؤون صحافية فقط، ولكنها معركة بقاء الصحافة أصلا في مواجهة طوفان وسائل التواصل الاجتماعي".