بعد الجدل الكبير الذي أثاره تداول أخبار حول استفادة 50 برلمانيا من دعوات للسفر إلى روسيا من أجل متابعة أطوار نهائيات كأس العالم، على نفقات الدولة، خرج البرلمان عن صمته، لينفي بشكل قاطع هذه الأنباء. وأكد بلاغ مشترك صادر عن مجلسي النواب والمستشارين، اليوم الأربعاء، وتوصلت "رسالة 24" بنسخة منه، أن "البرلمان لم يتلق أي دعوات من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أو أي جهة أخرى"، موضحا أنه "لم يستفد أي برلماني أو برلمانية من السفر لحضور نهائيات كأس العالم في روسيا على حساب ميزانية البرلمان بمجلسيه". ودعا البرلمان ضمن بلاغه، المنابر الإعلامية إلى "تحري الدقة في مثل هذه الأخبار"، التي من شأنها "الإساءة إلى المؤسسة البرلمانية، وإلى صورة الرياضة الوطنية في المغرب"، وفق تعبيره. وكان أحد المواقع الالكترونية، قد نشر خبرا مفاده أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تكفلت بمصاريف سفر مجموعة من البرلمانيين المغاربة إلى روسيا، وبمصاريف إقامتهم، من أجل متابعة أطوار نهائيات كأس العالم، وهو الخبر الذي سارعت الجامعة إلى تكذيبه، واعتباره عار من الصحة. وأوضحت الجامعة أنها وجهت الدعوة لأسرة كرة القدم الوطنية فقط، والممثلة بأعضاء المكتب المديري للجامعة، وأعضاء المكتب المديري للعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، ورؤساء أندية البطولة الوطنية الإحترافية بقسميها الأول والثاني، إضافة إلى أعضاء المكتب المديري للعصبة الوطنية لكرة القدم هواة ورؤساء العصب الجهوية، فضلا عن اللاعبين المغاربة الحاصلين على الكرة الذهبية الافريقية، هذا إلى جانب 45 رياضيا من الاولمبياد الخاص المغربي، وذلك لحضور مباريات المنتخب الوطني برسم نهائيات كاس العالم المقامة حاليا بروسيا. بدورها، سارعت الفرق البرلمانية من الأغلبية والمعارضة في بلاغات متفرقة إلى نفي هذا الخبر، الذي تناقلته بعض المواقع الالكترونية، حيث أكد فريق التجمع الدستوري بمجلس النواب، في بيان له، توصل "رسالة24" بنسخة منه، "عدم استفادة أي عضو من أعضائه من السفر إلى روسيا لمتابعة بطولة كأس العالم من أموال الدولة"، نافيا "نفيا قاطعا تلقيه أي عرض بهذا الخصوص".