انتخب نبيل بنعبد الله، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، أمينا لحزب التقدم والاشتراكية، لولاية ثالثة، بعدما حصل على 371 صوتا من أصوات أعضاء اللجنة المركزية لحزبه، المكونة من 467 عضوا، والتي جرى انتخابها أمس السبت من قبل المؤتمر الوطني العاشر للحزب، الذي انعقدت أشغاله بمركب مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة. وفي المقابل، حصل سعيد الفكاك، منافس بنعبد الله على منصب قيادة حزب "الكتاب" على 92 صوتا، حيث بلغ فارق الأصوات بينهما 279 صوتا، ليعلن بذلك رئيس المؤتمر عبد الواحد سهيل، عن انتخاب بنعبد الله لولاية ثالثة على رأس الحزب. وسبق عملية التصويت على الأمين العام من طرف أعضاء اللجنة المركزية، والتي دامت أزيد من ستة ساعات ونصف، انتخاب المؤتمر للجنة المركزية، والتي ضمت 468 عضوا، كما صادق على لائحة أعضاء مجلس رئاسة الحزب، وكذا جميع وثائق المؤتمر، ومنها أساسا الوثيقة السياسية وتقرير لجنة القانون الأساسي، بعد إقرار تعديلات على مشروع القانون، والتي همت إضافة عضو في اللجنة المركزية من المؤتمرين باسم المنظمات الموازية والقطاعات السوسيو-مهنية إلى جانب المنسق لهذه المنظمات الذي يحظى بالصفة في اللجنة المركزية، بالاضافة الى تقرير اللجنة المركزية الذي قدمه بنعبد الله أول أمس الجمعة خلال افتتاح أشغال المؤتمر. هذا، وشهدت جلسة انتخاب اللجنة المركزية للحزب، احتجاج سعيد الفكاك، منافس نبيل بنعبد الله، الأمين العام المنتهية ولايته على منصب الأمانة العامة لحزب التقدم والاشتراكية، حيث انتقد توظيف الفضاء المخصص لاستقبال وتسجيل المشاركين بالمؤتمر في الترويج لعريضة مساندة دعم ترشيح بنعبد الله. وقال الفكاك مخاطبا رئاسة المؤتمر ، إنه "يوم افتتاح المؤتمر تم وضع لوائح بالخيم المخصصة لاستقبال وسجيل المؤتمرين، حيث قام عدد كبير منهم بالتوقيع عليها على اعتبار أنها لوائح تتعلق بتأكيد الحضور وليس لشيء آخر"، وهو الاتهام الذي رفضه بنعبد الله وأنصاره. ونفى كريم تاج عضو اللجنة المركزية هذا الأمر، حيث قال في رده على اتهامات فكاك، "لقد كان هناك فضاءات مخصصة لتسجيل المشاركين في المؤتمر، كما كانت في الجهة المقابلة فضاءات وضعت بها العريضة المساندة للترشيحات"، مضيفا " أن يوقع واحد او اثنين أو ثلاثة على العريضة بفضاءات الاستقبال، فهذا امر عادي، والعبر بالتوقيعات وليس بالأماكن"، وفق تعبير المتحدث.