وفي انتظار الحسم في منصب الأمين العام المقبل لحزب التقدم والاشتراكية، انتخب المشاركون في المؤتمر الوطني العاشر لهذا الأخير، بالأغلبية، مساء اليوم السبت، أعضاء اللجنة المركزية للحزب، والمكونة من 467 عضوا، وذلك خلال الجلسة العامة الثانية للمؤتمر، والذي تجري أشغاله بمركب مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة. كما وافق المؤتمرين على لائحة أعضاء مجلس رئاسة الحزب، حيث تم الاحتفاظ بغالبية الأسماء التي كانت في الولاية السابقة، وعلى رأسهم مولاي اسماعيل العلوي، الأمين العام الأسبق للحزب. وصادق المؤتمر أيضا على جميع وثائقه التي عرضت للنقاش، ومنها أساسا الوثيقة السياسية وتقرير لجنة القانون الأساسي، بعد إقرار تعديلات على مشروع القانون، والتي همت إضافة عضو في اللجنة المركزية من المؤتمرين باسم المنظمات الموازية والقطاعات السوسيو-مهنية إلى جانب المنسق لهذه المنظمات الذي يحظى بالصفة في اللجنة المركزية، وكذا على تقرير اللجنة المركزية الذي قدمه محمد نبيل بنعبد الله أمس الجمعة في افتتاح أشغال المؤتمر. وشهدت جلسة انتخاب اللجنة المركزية للحزب، احتجاج سعيد الفكاك، منافس نبيل بنعبد الله، الأمين العام المنتهية ولايته على منصب الأمانة العامة لحزب التقدم والاشتراكية، حيث انتقد توظيف الفضاء المخصص لاستقبال وتسجيل المشاركين بالمؤتمر في الترويج لعريضة مساندة دعم ترشيح بنعبد الله. وقال الفكاك مخاطبا رئاسة المؤتمر، إنه "يوم افتتاح المؤتمر تم وضع لوائح بالخيم المخصصة لاستقبال وسجيل المؤتمرين، حيث قام عدد كبير منهم بالتوقيع عليها على اعتبار أنها لوائح تتعلق بتأكيد الحضور وليس لشيء آخر"، وهو الاتهام الذي رفضه بنعبد الله وأنصاره. ونفى كريم تاج عضو اللجنة المركزية هذا الأمر، حيث قال في رده على اتهامات فكاك، "لقد كان هناك فضاءات مخصصة لتسجيل المشاركين في المؤتمر، كما كانت في الجهة المقابلة فضاءات وضعت بها العريضة المساندة للترشيحات"، مضيفا" أن يوقع واحد او اثنين أو ثلاثة على العريضة بفضاءات الاستقبال، فهذا امر عادي، والعبر بالتوقيعات وليس بالأماكن"، وفق تعبير المتحدث.