أعلن سعيد فكاك، القيادي في حزب التقدم والاشتراكية، اليوم الأربعاء، ترشحه رسمياً لمنصب الأمين العام للحزب خلال المؤتمر الوطني العاشر الذي ينطلق يوم الجمعة المقبل، تحت شعار "نفس ديمقراطي جديد"، بحضور 1180 مؤتمرا يمثلون فروع التنظيم السياسي بمختلف أقاليم المملكة وتنظيماته الموازية. وكانت أخبار غير رسمية تسربت عن اجتماع المكتب السياسي لحزب "الكتاب" المنعقد يوم أمس الثلاثاء قد كشفت أن عددا من قيادات الحزب عبرت عن دعمها لترشح محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام الحالي، لولاية ثالثة. وكشف سعيد فكاك، الذي تدرج في مواقع مختلفة في صفوف الحزب لمدة 34 سنة، أن ترشيحه لقيادة سفينة "الحزب الشيوعي" يأتي في إطار "التداول الديمقراطي على المسؤوليات" ورغبة منه في "ضخ دماء جديدة في مسار التغيير والتجديد الذي شهده الحزب منذ تأسيسه". وأضاف فكاك، ضمن تصريح حصري لجريدة هسبريس، أن ترشيحه لمنصب الأمين العام مدعوم من قبل عدد كبير من الرفاق والرفيقات والأطر الحزبية الشابة وقيادات في المكتب السياسي واللجنة المركزية ووزراء سابقين. وحول التصور الذي يحمله، أورد المرشح لخلافة بنعبد الله أنه من "الناحية التنظيمية هناك توجه لإعادة النظر في الأساليب التي يشتغل بها الحزب والعمل على تقوية تموقعه في المشهد السياسي كحزب تقدمي يساري حداثي"، مضيفا: "هدفنا أيضا هو إعادة الاعتبار إلى العمل السياسي النزيه والنبيل". وشدد المتحدث على أنه سيعمل جاهداً من أجل تقوية صفوف "الكتاب" ولحمته في حالة فوزه بمصب الأمين العام؛ "حتى يشعر جميع أطر الحزب وكوادره بأنهم يوجدون في حزب ديمقراطي لإبداء الرأي والقيام بواجبهم وإعادة النظر في حكامة التنظيم، من أجل تجاوز الإخفاقات والنتائج الانتخابية المحدودة، التي تدفعنا في كل مرة إلى البحث عن استكمال فريقنا البرلماني". وتابع فكاك: "التقدم والاشتراكية حزب محترم في المشهد السياسي، نظرا لدفاعه عن الممارسة الديمقراطية السليمة واستقلالية القرار الحزبي والمصلحة العليا للوطن"، وأوضح أن هدفه ليس هو إدخال تغييرات جذرية على مسار الحزب، "بل التغيير في إطار الاستمرارية على نفس المبادئ والأهداف والقيم". وفي رسائل إلى محمد نبيل بنعبد الله، قال فكاك إن "الحزب ليس حكراً على فلان أو علان، صحيح أن المرحوم علي يعتة كان له دور كبير لأنه المؤسس؛ لكن هذا حزب يتوفر على أطر وكفاءات وعندما تستمر القيادات في مناصبها يصاب الجسم بالوهن والتعب، لذلك يجب تجديد الدماء.. ونعول على الرفاق حتى يمر المؤتمر في ظروف جيدة". وجواباً عن سؤال هسبريس حول مستقبل التحالفات السياسية بعد المحطة المقبلة، لفت المتحدث إلى أن "قضية العلاقة مع الأحزاب والخط السياسي والتحالفات كلها موجودة في الوثيقة السياسية التي ستقدم أمام المؤتمر، الذي سيحسم في هذه النقاط بالإضافة إلى اللجنة المركزية التي تمتلك صلاحيات لذلك". يشار إلى أن سعيد فكاك سبق أن شغل منصب مسؤول طلبة التقدم والاشتراكية بالجامعة، ورئيس الشبيبة وطنياً، كما شغل عضوية المكتب السياسي لثلاث ولايات.