فاز الأمين العام المنتهية ولايته لحزب التقدم والاشتراكية بمنصب الأمين العام للحزب، وذلك بعدما تمكن من حصد فوز ساحق على منافسه عن ذات المنصب سعيد فكاك، ضمن الانتخابات التي انتهت في حدود الثالثة صباحا من يوم الأحد بوزنيقة. وفي هذا السياق، منح أعضاء اللجنة المركزية (برلمان الحزب) البالغ عددهم 486عضوا، للمرشح بنعبد الله 375 صوتا مقابل حصوله غريمه سعيد فكاك على 81 صوتا، وهو ما مكن بنعبد الله من الحفاظ على منصبه لولاية ثالثة. وبلغ عدد الأصوات المعبر عنها 470 صوتا من أصل 486، فيما تم تسجيل 7 أصوات ملغاة، أما الأصوات الصحيحة فقد بلغت 463 صوتا، فيما بلغت نسبة التصويت ضمن أعضاء اللجنة المركزية حوالي 99 بالمائة. وفي كلمة بالمناسبة، عبر بنعبد الله عن أمله في أن تُشكل نتيجة المؤتمر خطوة إضافية في اتجاه البناء الديمقراطي بالمغرب، معتبرا أن لحظة انتخاب الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية كانت عرسا حقيقيا. وأضاف بنعبد الله أن سعيدٌ بأن يواصل المهمة كأمين عام لحزبه من أجل مواصلة الإصلاح داخل الحزب وتمتين صفوفه والعمل على تجذيره في مختلف شرائح المجتمع، معتبرا أن المؤتمر كان من أفضل المؤتمرات التي عرفها الحزب. إلى ذلك، قال سعيد فكاك المرشح المنافس لنبيل بنعبد الله، إن نتائج المؤتمر كانت تمرينا ديموقراطيا بالرغم من السلبيات التي تم تسجيلها، من قبيل الضغوطات التي مورست على بعض المؤتمرين واستعمال الهواتف وأشياء أخرى بحسب تعبيره. وأكد فكاك في تصريح للصحافة عقب ظهور النتائج، أنه يهنيء بنعبد الله على فوزه، مبرزا أنه يحترم أصوات 371 الذي صوتوا على الأمين العام الجديد، مؤكدا أن الأهم بالنسبة إليه هو وحجة الحزب، وأنه يتطلع إلى المستقبل من أي موقع يكون فيه.