قال وزير الصحة، أناس الدكالي، أمس الثلاثاء بالرباط، إن قافلة التبرع بالدم، التي نظمتها الوزارة من 19 فبراير الماضي إلى 25 مارس، حققت مخزونا احتياطيا فاق التوقعات، إذ بلغ عدد أكياس الدم 13 ألفا و 838، أي ما يناهز 18 يوما من حاجيات المؤسسات الاستشفائية من الدم. وأضاف الدكالي، في تصريح للصحافة على هامش تقديمه لحصيلة هذه القافلة، التي نظمت تحت شعار "التبرع بالدم مسؤولية الجميع"، أن مجموع جهات المملكة عرف تدفقا مهما للمتبرعين، حيث بلغ عددهم 47 ألفا و 161 متبرعا، متجاوزا الهدف المسطر للحملة والذي حدد في 37 ألفا و 100 متبرع. وسجل أن عدد المتبرعين بلغ بجهة الدارالبيضاء-الكبرى 11 ألفا و90 متبرعا، و9022 متبرعا بالرباط، و 5248 متبرعا بمراكش و 4096 متبرعا بفاس و 3426 متبرعا بوجدة، و 3229 متبرعا بأكادير، و 2675 متبرعا بطنجة. وبعد أن نوه باستجابة المواطنين للحملة وتوافدهم للتبرع بالدم لإنقاذ حياة المصابين، أشاد الدكالي بأطر الوزارة الذين اشتغلوا بتفان من أجل إنجاح هذه العملية، داعيا إلى مواصلة التعبئة والعمل على نشر ثقافة التبرع بالدم، والمواظبة على توفير الاحتياجات من الدم بطريقة مستدامة طيلة السنة. وتندرج هذه القافلة في إطار التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، المتمثلة في ضرورة الاهتمام بأعمال التكافل والتضامن عموما، والتبرع بالدم على وجه الخصوص، وكذا تماشيا مع سياسة وزارة الصحة الرامية إلى تشجيع المواطنات والمواطنين على التبرع بالدم قصد توفير الكمية الكافية من أكياس الدم، لمواجهة الاحتياجات والخصاص في هذه المادة الحيوية. وتوخت هذه الحملة رفع مخزون أكياس الدم على مستوى مراكز الرباطوالدارالبيضاء ومراكش وفاس وطنجة، وإشاعة ثقافة التبرع بالدم، وكذا توفير مخزون احتياطي من الدم يغطي على الأقل 7 أيام من حاجيات المؤسسات الاستشفائية من هذه المادة الحيوية.