أفاد أحمد المرادي، الكاتب العام لاتحاد الناشرين المغاربة، بأن المشاركة المغربية في الدورة 34 لمعرض تونس الدولي للكتاب، تتميز هذه السنة، بحضور ثماني دور نشر مغربية وأزيد من 5000 عنوان تشمل مختلف المجالات المعرفية. وقال أحمد المرادي في تصريح، بخصوص المشاركة المغربية في معرض تونس الدولي للكتاب، الذي افتتح يوم 6 أبريل الجاري ويستمر إلى غاية 15 منه، إن الرواق الرئيسي للمغرب في المعرض يتميز باتساعه وبكثرة العناوين المعروضة التي تشمل، على الخصوص، مجالات التراث والتاريخ والرواية والفلسلفة والقصة القصيرة والسينما والمسرح والجغرافيا والسياسة، فضلا عن التعليم والتربية. ولاحظ المرادي أن القراء التونسيين الذين يزورون الرواق المغربي يقبلون بالخصوص على الدراسات التراثية والأدبية والنقدية والفلسفية، فضلا عن اهتمامهم بالرواية والقصة في المغرب، مذكرا بأن المملكة شاركت في أغلب الدورات السابقة لهذه التظاهرة. وأضاف أن المشاركة المغربية المكثفة، التي تتم بدعم من وزارة الثقافة، والتي تتطور من سنة إلى أخرى، سواء من حيث الكم أو الكيف، تدخل في إطار الدبلوماسية الثقافية والسعي إلى وصول إشعاع الكتاب المغربي إلى أكثر الآفاق الممكنة. وفي معرض رده على سؤال بخصوص العوائق التي تحول دون انتشار الكتاب المغربي في الخارج، وخاصة في المغرب العربي، أبرز المرادي أن "المشكل الأكبر هو غياب حرية تنقل الكتاب نظرا لإغلاق الحدود بين بعض بلدان المغرب العربي"، مضيفا أن الأمر يتعلق "بإشكال كبير يواجه تنقل وتداول الكتاب بين البلدان المغاربية". وأكد أن القيام بدبلوماسية ثقافية تعطي الوجه الحقيقي للمغرب في العالم، رهين بتطوير الكتاب المغربي، وإيلاء المزيد من الاهتمام بالمشروع الثقافي باعتباره أحد الركائز الأساسية لتطور المجتمع والثقافة في المغرب.