احتضنت مدينة مراكش يوم الخميس 05 أبريل الجاري، الجمع العام الثالث والخمسين للتعاضدية العامة للتربية الوطنية تحت شعار: "لنجعل من التعاضد دعامة أساسية لنموذج تنموي جديد". الكلمة التوجيهية لميلود معصيد رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة للتربية والتكوين تطرقت إلى السياق العام الذي يندرج ضمنه عقد هذا الجمع والمرتبط أساس بإصلاح التعاضد وتطوير وتعزيز أدواره في مجال الحماية الاجتماعية وتكريس الحكامة لاستكمال الأوراش الإصلاحية التي انخرطت فيها التعاضدية العامة للتربية الوطنية، داعيا إلى تحصين المكتسبات وتجسيد التواصل والانخراط الجماعي في وضع وبلورة النموذج التنموي الجديد المبني على الإنصات والإشراك والتفاعل الايجابي مع انتظارات المنخرطين والمنخرطات، معرجا في الختام على رصد التداعيات الايجابية لاتفاقيات الشراكة التي أبرمتها التعاضدية مع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والتي تم بمقتضاها استفادة الأساتذة المتعاقدين من الخدمات الاجتماعية للتعاضدية أسوة برجال ونساء التعليم. وعرفت الجلسة الافتتاحية حضور المنتدبات والمنتدبين ممثلي قطاعي التشغيل والإدماج المهني ووزارة التربية الوطنية ممثلة بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش وهيأة مراقبة التأمينات لمنظمات الاحتياط وصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي ورؤساء التعاضديات ومنظمة التضامن الجامعي وشخصيات اعتبارية. بعد ذلك تم عرض التقريرين الأدبي والمالي اللذين سلطا مزيدا من الأضواء الكاشفة عن المكتسبات والمنجزات التي تم تنزيلها خلال الدورة المحاسبية 2016 تلتها مناقشات وردود تناولت رصد الإخفاقات والمعيقات التي حدت من عمل التعاضدية وكيفية استشراف عملها مستقبلا حتى تستجيب لطموحات وتطلعات المنخرطات والمنخرطين. وفي نفس المنحى تم تقديم تقرير لجنة المراقبة المالية برسم نفس السنة المحاسبية. وبعد مناقشة هذه التقارير في أبعادها الإدارية والمالية والتنظيمية تم تقديم الملتمسات وتجديد أعضاء لجنة المراقبة. وتطبيقا للفصول 23 و24 و32 من القانون الأساسي للتعاضدية العامة تم انتخاب الثلث الخارج من أعضاء المجلس الإداري المحددة في سنتين، كما عرف الجمع الثالث والخمسون تجديد الثقة بالإجماع في ميلود معصيد رئيسا للتعاضدية العامة للتربية الوطنية. وعلى هامش اللقاء صرح الطيب الشارف، مندوب إقليمتاونات للعمل التعاضدي، ل"رسالة 24″ أن العمل التعاضدي يعرف تطور مملومسا على جميع الأصعدة سواء في تدبير الموارد البشرية أو التعاطي مع مشاكل نساء ورجال التعليم من حيث معالجة الملفات المرضية، حيث أوصى الرئيس برفع التحدي لمعالجة الملفات المرضية للمنخرطين بما يضمن استفادة المنخرط في أقرب وقت ممكن، واقتراب إطلاق مبادرة في وسط المستخدمين الذين يفتقرون لتقنيات التقانة في معالجة الملفات، من أجل ترك الفرصة لمستخدمين جدد، مع الحفاظ على مستحقاتهم. وقد خلف الجمع الثالث والخمسون ارتياحا وسط المناديب، للأجواء الطيبة التي وفرتها التعاضدية لهم، من أجل الانكباب على أشغال الجمع بكل مسؤولية.