علمت "رسالة الأمة" من مصادر جد موثوقة فضلت عدم الإفصاح عن هويتها ، أن خروقات وتجاوزات خطيرة طالت عملية تصحيح مباراة ولوج المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بوجدة ،على المستوى التنظيمي وعلى مستوى التصحيح، بحيث تم تكليف أساتذة غير متخصصين في مواد الإمتحانات بتصحيح هذه المواد، مثل تكليف بعض أساتذة التربية البدنية والإعلاميات والرياضيات بتصحيح مواد إمتحانات اللغة الفرنسية، في الوقت الذي عبر فيه بعض الأساتذة عن عدم قبولهم لهذه المسألة التي تتنافى مع القانون والمنطق . كما عرفت العملية تسابق بعض مفتشي التعليم على الظفر بأكبر عدد من أظرفة أوراق الإمتحانات من أجل تصحيحها بسرعة فائقة، حيث عمل أحدهم على تصحيح أزيد من 10 أظرفة في ساعات معدودة في الوقت الذي إستغرق فيه تصحيح نفس حجم الأظرفة من طرف أساتذة يحترمون القانون والضمير المهني ثلاثة أيام . علما بأن تسابق بعض المفتشين كان بهدف الرفع من تعويضات التصحيح وهو ما أثار إستياء عاما لدى الأساتذة . ومن جهة أخرى عرف المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بوجدة صباح يوم الإثنين 7 أكتوبر إنعقاد إجتماع لجنة المالية، حيث عرف هذا الإجتماع نقاشات حادة وذلك لإنعقاده بدون سند قانوني، أي في غياب النظام الأساسي للمراكز حيث يشترط ذلك وضع القانون ومصادقة المجلس عليه، كما عرف تأخر وإرتجال في تدبير وصرف الميزانية وفق النصوص التنظيمية في الوقت الذي نحن مقبلون على ميزانية جديدة، كما علمنا أن بعض الأساتذة لا علم لهم حتى بتحديد الحاجيات اللازمة للمركز وهو ما لا يتماشى مع القانون المسير . وقد عرفت اللجنة حضورا غير قانوني لأفراد خارجين عن اللجنة في إجتماعها.فهل ستتدخل الوزارة المعنية لفتح تحقيق في الموضوع لتلافي الصورة المهزوزة لدى المترشحين الذين إجتازوا مبارة ولوج مراكز التربة والتكوين ؟