احتضن المقهى الأدبي والثقافي "أقواس" بأبي الجعد، لقاء ثقافي تم خلاله حفل توقيع ديوان " رماد اليقين " للشاعر محمد بلمو . ويندرج هذا اللقاء ، المنظم بمناسبة اليوم العالمي للشعر، في إطار الدورة الثالثة للقاءات الثقافية والفنية لشبكة المقاهي الثقافية بالمغرب التي تحتضنها العديد من المقاهي الأدبية والثقافية بكل من مدن الرباط وسلا والسعيدية ومكناس وسيدي يحي الغرب وتيفلت وتامسنا والقنيطرة وتاونات ووادي زم و الفقيه بنصالح وأبي الجعد وتارجيست، وذلك خلال الفترة الممتدة من 21 مارس إلى 7 أبريل 2018 . وتهدف هذه اللقاءات ، التي تستضيف العديد من الشعراء والزجالين في لقاءات مفتوحة بالمقاهي المنضوية تحت لواء الشبكة، إلى ترويج الإصدارات الجديدة للشعراء المغاربة، وفتح جسور التواصل والحوار المباشر مع رواد المقاهي من جهة وضيوف الشبكة من جهة أخرى . وخلال هذا اللقاء الثقافي قرأ الشاعر بلمو نصوصا من ديوانه المحتفى به، تلى ذلك نقاش نقدي حول تجربته الشعرية،وفقرات موسيقية متنوعة وتوزيع شواهد تقديرية على المشاركين في المقهى الأدبي . ويرصع الديوان ، الذي تم توقيعه خلال هذا اللقاء الذي أطره الشاعر والناقد عبد الرحمان الوادي بمشاركة رئيس شبكة المقاهي الثقافية بالمغرب نور الدين أقشاني وشاعرات وشعراء وثلة من المثقفين ، شرفات حملت عناوين : "غياب" و "سيشمت الزرنيج في الورد" و " لو بمقدوري" و"حلم" و"هل أنا الريح أيها المداد" و"لا موطئ قلم ..لي" و"ورشات مرتبكة..ضد الموت" و"هل يحدث أن" و"تعريفات بدائية جدا" و"رماد اليقين" وكتب الناقد عبد الجليل بن محمد الأزدي في مقدمة هذا الإصدار الشعري أن ديوان "رماد اليقين" يعد لبنة تؤكد مجددا أن الشاعر يسير الهويني وبخطى وئيدة ومحسوبة في مضمار الشعر ، ليقينه الشامل ووعيه التام بمسؤولية الكلمة الشعرية ومسؤولية الشاعر أمام القارئ والتاريخ بالمعنى الذي منحه الفيلسوف جان بول سارتر للمسؤولية. وأضاف الأزدي أن نصوص الديوان تختلف وتتنوع في حجمها وصيغها ونبراتها وتراوح بين النص والشذرة أو النص المتلولب عبر مقاطع شذرية ، حيث تتعاضد فيه النصوص والشذرات التي تنحو منحى الكتابة الشذرية في سبيل إنتاج معاني ودلالات الكلية والكمال، والعودة إلى الوحدة الشاملة والانسجام الكلي مع الطبيعة ، والدلالة على رمزية الإبداع الكوني مع تأكيد جذور الطبيعة الأبدية ومنابعها ورسم صورة الكلية . من جهته، قال الشاعر محمد بلمو إن "اللقاء كان ممتعا واستثنائيا بالمقهى الأدبي أقواس بأبي الجعد، أتاح لي فرصة اللقاء والتحاور مع نخبة المدينة حول تجربتي الشعرية وديوان "رماد اليقين" بالخصوص، باعتباره يشرع دفتيه للسؤال كمرتكز للقول الشعري في هذه المجموعة الشعرية الثالثة". وأضاف أن " السؤال حاضر بقوة في المجموعة سواء من خلال عناوين بعض النصوص، ك "هل أنا الريح أيها المداد" أو "هل يحدث أن"، أو من بين ثنايا النصوص، حيث يصبح الاستفهام الوجودي والفلسفي، مهيمنا بشكل كامل كما هو الحال في النص الذي يحمل نفس عنوان الديوان أي "رماد اليقين" الذي اختتم به المجموعة، والذي يبتدأ كل مقطع منه وينتهي بسؤال "أمتيقن" والذي اختتمت به قراءاتي الشعرية في هذا اللقاء الجميل". يذكر أن الإعلامي والشاعر محمد بلمو ، الحاصل على الإجازة في الفلسفة ودبلوم تقنيات الكتابة الصحفية من جامعة "سيتي أونفير سيتي" بلندن ، فاعل جمعوي وعضو في اتحاد كتاب المغرب له العديد من الإصدارات الأدبية من قبيل "صوت التراب" و "حماقات السلمون" و "رماد اليقين" في طبعتين ، إلى جانب مسرحيتين "حمار رغم أنفه" و "خمسة أيام في فلسطين المحتلة