حققت صادرات الصناعة التقليدية من مواصلة تطورها الإيجابي خلال شهري يناير وفبراير من السنة الجارية، نسبة تطور تفوق 15,8 بالمائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية. وأوضح بلاغ لوزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، أن صادرات الصناعة التقليدية، واصلت تطورها الإيجابي مع بداية سنة 2018، وحافظت على الدينامية التي ميزتها سنة 2017، التي حققت خلالها تطورا غير مسبوق بنسبة نمو ناهزت 32,5 بالمائة. ففي ما يتعلق بالمنتجات المصدرة، يضيف البلاغ، حقق الحديد المطروق و الأغطية قفزة نوعية بداية 2018، حيث ضاعفت صادراتها بنسب تطور فاقت 100 بالمائة، كما كان الطلب على الحلي و المصنوعات النباتية و الخشب و النحاسيات جيدا أيضا. وداومت منتجات الزرابي و الفخار-الحجر على تصدر صادرات الصناعة التقليدية بحصة 15 لكل منهما، و التحقت بهما المصنوعات النباتية بتحقيقها لنفس الحصة. وبالنسبة لمدن التصدير، شكلت بداية 2018 فرصة لتحقق مدينة فاس أداء ممتازا، إذ ضاعفت صادراتها أربع مرات، كما واصلت الدارالبيضاء تصدرها لباقي المدن بحصة 50 بالمائة من رقم معاملات التصدير، تليها المدينة الحمراء بالمركز الثاني. أما في ما يخص الأسواق المستقبلة لمنتجات الصناعة التقليدية، حسب المصدر ذاته، فإن السوق الأوروبية تواصل تصدرها للقائمة، إذ تميزت غالبية بلدان القارة الأوروبية بنسب تطور إيجابية، خاصة بالنسبة لإيطاليا و إسبانيا (80 و 36 بالمائة على التوالي). كما حققت الولاياتالمتحدةالأمريكية أداء حسنا مكنها من تحسين حصتها من رقم معاملات التصدير(28 بالمائة)، والحفاظ على المركز الثاني بعد أوروبا، أما الدول العربية فقد حافظت على المركز الثالث الذي تبوأته سنة 2017 خلال شهري يناير وفبراير 2018. كما تميزت بعض الأسواق غير التقليدية بنسب تطور جيدة، من قبيل أستراليا (57 بالمائة) و كندا (35 بالمائة)، مقارنة مع فترة يناير- فبراير2017.