كشفت ليلى الرحيوي، ممثلة هيئة الأممالمتحدة للمرأة بالمغرب العربي، أن النساء المغربيات يقضين أزيد من 600 ساعة سنويا في جمع المياه لأسرهن، جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها المسؤولة الأممية، خلال تقديم "استرتيجية مأسسة إدماج مقاربة النوع في كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة"، اليوم الثلاثاء بالرباط. وقالت الرحيوي، إن النساء في المغرب، ينفقن " أكثر من 600 ساعة في السنة لجمع المياه لأسرهن، وهو ما يعادل شهرين كاملين من العمل"، مضيفة أنه "كلما ازدادت ندرة الموارد المائية، تضطر معه النساء إلى جلب المياه من مكان بعيد، بالتالي مدة جمعه تطول". وأكدت المتحدث ذاتها أن المرأة في العديد من البلدان، تبقى "المسؤولة الأولى عن الأعمال المتعلقة بجمع الأخشاب، والحفاظ على الأرض، وصيانة المنزل"، مشيرة إلى أنه على الصعيد الدولي يتحمل "النساء والفتيات، مسؤولية جلب المياه ل 80 في المائة من الأسر التي لا تحصل على المياه الجارية، ثم زاد مستدركة أن 71 في المائة من المسؤولين عن جلب المياه في 25 بلدا من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بين عامي 2006 و2009 هن من النساء والفتيات، حيث خصصن قرابة 10 ملايين ساعة لجمع المياه لعائلاتهن، بينما خصص الرجال نحو 6 ملايين ساعة خلال الفترة المذكورة. وبخصوص "إستراتيجية إدماج المساواة بين الجنسين في قطاع التنمية المستدامة"، والتي تم إنجازها بتعاون بين كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة وهيئة الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين، قالت الرحيوي إنها "تجسد تنفيذ المغرب لالتزاماته الدولية وتماشيا مع الخط الصحيح والإصلاحات القانونية والمؤسسية والسياسية التي اضطلعت بها المملكة المغربية في السنوات الأخيرة لتعزيز وضمان المساواة في التمتع بجميع الحقوق لجميع المغاربة".