قال الوزير المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، محمد بنعبد القادر، اليوم الثلاثاء بدبي، إن الابتكار يشكل، دعامة محورية ورئيسية للرفع من فعالية الإدارات وضمان إلتقائية المشاريع القطاعية وتنسيق العمليات الإصلاحية للمرفق العام. وأضاف السيد بنعبد القادر في كلمة خلال اجتماع فريق العمل الثاني للحكومة المنفتحة والمبتكرة التابع لمبادرة الحكامة لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، أن الابتكار يكتسي أهمية بالغة بالإدارات العمومية، لامتداداته الأفقية وانعكاس آثاره على المرتفق سواء تعلق الأمر بالمواطن أو المقاولة. وأشار إلى أن "مبادرة الشراكة من أجل حكومة منفتحة"، تعتبر إطارا لتعزيز المكاسب، مبرزا مساعي الحكومة المغربية للانضمام إلى هذه المبادرة، "كنموذج فعال للحكامة الجيدة وكوسيلة لتعزيز ثقة المواطن في الحكومة". وأكد الوزير خلال هذا الاجتماع الذي نظم على هامش القمة العالمية للحكومات، أن المغرب "استوفى مجمل شروط الانضمام للمبادرة، لاسيما بعد التقدم الملموس والهام الذي حققه في إقرار حق الحصول على المعلومة"، مبرزا أن المصادقة على مشروع القانون في هذا الشأن والشروع في إنجاز برنامج العمل المتعلق بتنفيذه، "سيسمح بتأهيل المغرب للحصول على العضوية في المبادرة الدولية المتعلقة بالشراكة من أجل الحكومة المنفتحة". وسجل أن تقديم المغرب لترشيحه للانضمام إلى المبادرة ،يأتي بهدف دعم برنامج العمل الوطني الذي أعده في هذا الصدد، ولتعزيز مختلف المبادرات والجهود المبذولة لتحسين الحكامة العمومية، ولدعم الشفافية، والنزاهة، والتحديث والابتكار بالقطاع العام، وكذا للدفع قدما بالحكومة الرقمية. وفي هذا الصدد، أبرز بنعبد القادر الجهود الدؤوبة التي ما فتئت تبذلها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بمعية شركاء آخرين ، في سبيل مواكبة المغرب في اوراش هامة ذات الصلة بالحكومة المنفتحة والحكومة الرقمية والمبتكرة، مشيدا بدعم شركاء المملكة المتواصل خلال هذا المسار، لاسيما في إطار مبادرة الحكامة لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. وذكر بأن المغرب يؤكد مجددا انخراطه التام وعزمه على تقوية أواصر هذه الشراكة الهادفة إلى مواكبة دول المنطقة في تجسيد أهداف المشاريع الإصلاحية ومساعدته على الالتحاق بالنوادي الدولية والانخراط في المبادرات العالمية ذات الصلة. وعلى هامش هذه القمة، أجرى بنعبد القادر، مباحثات مع المديرة العامة لمكتب مدينة دبي الذكية، عائشة بنت بطي بن بشر تناولت على الخصوص تطوير الخدمات الحكومية الرقمية، وأحدث التطبيقات والخدمات الذكية، ونشر وتحليل البيانات. وبعد الإشادة بالعلاقات المتميزة القائمة بين المغرب والامارات،أكد الجانبان إرادتهما المشتركة لتعزيز التعاون في مجال إصلاح الإدارة العمومية، وذلك من خلال تبادل التجارب والخبرات الناجحة. وكان السيد بنعبد القادر قد عقد أمس لقاءين مماثلين مع كل من وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، الاماراتي، السيد أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي ورئيس وكالة الدولة للخدمات العمومية والابتكارات الاجتماعية بجمهورية أذربيجان السيد اينام كريموف تم خلالهما بحث سبل تعزيز التعاون مع هذين البلدين في مجال تطوير منظومة الموارد البشرية والإدارة الرقمية. ويذكر بأن القمة العالمية للحكومات، التي شارك فيها 4000 مسؤول حكومي وخبير من 16 منظمة دولية و 140دولة من بينها المغرب، شهدت تنظيم ستة منتديات، سلطت الضوء على الطرح المستقبلي لتحسين العمل الحكومي، وتجويد التدبير الإداري وتحسين جودة الحياة في المجتمعات.