ما تزال المؤشرات الرسمية المتعلقة بوضعية سوق الشغل بالمغرب، تفيد بارتفاع نسبة البطالة، وبتزايد عدد العاطلين، خاصة في صفوف الشباب، وحاملي الشهادات العليا، حيث أظهرت أرقام كشفت عنها اليوم الاثنين، المندوبية السامية للتخطيط، أن معدل البطالة انتقل من 9,9 في المائة إلى 10,2 في المائة على المستوى الوطني، ومن 14,2 في المائة إلى14,7 في المائة بالوسط الحضري، في حين ظل مستقرا في 4 في المائة بالوسط القروي. ووفق مذكرة إخبارية أصدرتها المندوبية السامية للتخطيط، حول "وضعية سوق الشغل لسنة 2017″، فإن أعلى معدلات البطالة، يجلت في صفوف النساء ب14,7 في المائة، والشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24سنة ب26,5 في المائة وحاملي الشهادات ب17,9 في المائة، مقابل3,8 في المائة لدى الأشخاص الذين لا يتوفرون على أية شهادة. وأفادت الوثيقة ذاتها، والتي توصلت "رسالة 24" بنسخة أن عدد العاطلين ارتفع على المستوى الوطني ب49 ألف عاطل، مشيرة إلى أن اجمالي العاطلين في المغرب، انتقل من مليون و167 ألف خلال سنة 2016 إلى مليون و216 ألف شخص عاطل خلال السنة المنصرمة. ومن جهة أخرى، كشفت الوثيقة ذاتها، أن الاقتصاد الوطني، أحدث ما بين سنتي 2016 و2017 نحو 86 ألف منصب شغل، منها 32 ألف بالوسط الحضري و 54 ألف بالوسط القروي، مقابل فقدان37 ألف منصب سنة من قبل. وأوضحت المذكرة ذاتها أن قطاع "الفلاحة والغابة والصيد" ساهم ب42 ألف منصب شغل، وقطاع "الخدمات" ب 26 ألف منصب، وقطاع "البناء والأشغال العمومية" ب 11 ألف، بينما ساهم قطاع "الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية" ب7 الاف منصب.