بالتزامن مع إعلان الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين الإثنا عشر بالمغرب عن النتائج النهائية لمباريات التوظيف بالتعاقد، وقرب انطلاق عملية التكوين المترشحين الناجحين، خرج سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة ليطمئن آلاف الأساتذة الجدد والقدامى الذين تم توظيفهم بموجب عقود من لدن وزارة التربية والتكوين المهني بأن تعاقدهم "ليس هشا" و"غير محدد المدة". وقال العثماني، خلال الجلسة الشهرية المخصصة لمساءلته حول السياسات العمومية بمجلس النواب، اليوم الإثنين، والتي تمحور موضوعها حول التعليم إن "التعاقد مع الأساتذة ليس هشا، وهو نهائي ودائم وغير محدد المدة"، مضيفا أن الأساتذة المعنيين بهذا التدبير الحكومي " غير مهددين"، وأن "القانون يضمن حقوقهم". وزاد العثماني مخاطبا البرلمانيين ممن أثاروا ملف فسخ عقود بعض الأساتذة "إذا ظلم أي أستاذ، فنحن مستعدون للتدخل في إطار ما يضمنه القانون"، قبل أن يستدرك قائلا "لكن بطبيعة الحال اذا خالف أحدهم القوانين سيتم التعامل مع وفق القوانين الجاري بها العمل". وبعدما دعا النواب البرلمانيين إلى التعاون مع الحكومة من أجل إنجاح هذا التدبير الحكومي، كشف العثماني أنه هو من طلب باجراء مباراة التعاقد لهذه السنة مبكرا، وذلك ل"ضمان ستة أشهر من التكوين على الأقل"، بالإضافة إلى التكوين المستمر، الذي سيستفيد منه هؤلاء الأساتذة، موضحا في الوقت ذاته إلى أن بعضهم "يتوفرون على تكوين سابق"، إذ منهم من كان ضمن خريجي برنامج عشرة آلاف اطار تربوي، وبينما آخرون حصلوا على تكوينات تربوية"، يضيف العثماني، الذي أشار إلى أن عملية الانتقاء الأولي للمرشحين "أخذت هذه المعايير بعين الاعتبار." وجدد رئيس الحكومة التأكيد على أنه في إطار دعم منظومة التربية والتكوين بالإمكانيات البشرية اللازمة، تم خلال هذه السنة تخصيص مناصب مالية "غير مسبوقة"، من خلال توفير 20 ألف منصب شغل بالتعاقد على مستوى قطاع التعليم، على أن يبلغ عدد المشتغلين بالتعاقد في هذ القطاع حوالي 55 ألف ما بين 2018 – 2019، يشير العثماني.