قضت غرفة الجنايات درجة أولى بمحكمة الاستئناف بسطات، أمس الخميس، ب 40 سنة حبسا نافذا في حق المدعوين "ولد الزوالية" وشريكه "الحطاب" اللذين ينحدران من جماعة سيدي المكي ضواحي مدينة برشيد، حيث وزعت 20 سنة حبسا نافذا مع الغرامة لكل واحد منهما. هذا، وجاء قرار المحكمة بعدما تمت إحالتهما من طرف قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها على غرفة الجنايات بتهم تتعلق بمحاولة القتل العمد مع سبق الإسرار والترصد والإيذاء العمدي بواسطة السلاح وحيازة المخدرات والاتجار فيها وفي المشروبات الكحولية دون رخصة والسرقة الموصوفة والاختطاف باستعمال وسيلة نقل والاحتجاز والتعذيب وحيازة سلاح ناري بدون ترخيص، وبعد الاستماع إلى المتهمين ودفاعهما حجزت هيئة الحكم ملف القضية إلى المداولة والنطق بالحكم في آخر جلسة . وتعود فصول النازلة إلى 29 فبراير 2016 حينما عرفت جماعة سيدي المكي بإقليم برشيد مواجهة بين رجال الشرطة وتاجر المخدرات المعروف ب"ولد الزروالية" استخدم فيها الرصاص من الطرفين، بعدها تمكنت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بسطات وفرقة الشرطة القضائية ببرشيد، من توقيف شخص يبلغ من العمر 42 سنة، من ذوي السوابق القضائية العديدة، ومبحوث عنه على الصعيد الوطني بموجب عشر مذكرات بحث من طرف مصالح الأمن والدرك بكل من سطاتوبرشيد والدار البيضاء من أجل تكوين عصابة إجرامية وتعدد السرقات بالعنف والاختطاف والاتجار في المخدرات والتهديد ورمي عناصر أمنية بالرصاص . وخلال عملية توقيف المشتبه فيه بمنزله بدوار اكريكيح ، على بعد 18 كيلومترا من مدينة برشيد، أبدى مقاومة شرسة في وجه العناصر الأمنية وأطلق 16 عيارا ناريا من بندقية صيد، مما تسبب في إصابة شرطي ببعض الشظايا على مستوى عينيه، وأمام هذا الوضع اضطرت عناصر الأمن إلى استخدام أسلحتها الوظيفية وإطلاق خمس رصاصات تحذيرية في الهواء في محاولة لتوقيف المعني بالأمر، وبعد محاصرة المشتبه فيه حاول وضع حد لحياته، حيث سدد عيارا ناريا من بندقيته على نفسه، مما تسبب في إصابته بجروح على مستوى الصدر، الأمر الذي استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي ببرشيد لتلقي العلاجات الضرورية، ومنه إلى مستشفى ابن رشد بالبيضاء لإجراء عملية جراحية، تحت تدابير الحراسة الطبية في انتظار إخضاعه للبحث حول الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه . وأُثناء عملية التفتيش المنجزة بمنزل المشتبه فيه من طرف العناصر الأمنية، عثرت على 250 غراما من مخدر الحشيش، و30 كيلوغراما من مخدر الكيف الممزوج بطابا، و30 لترا من مسكر ماء الحياة، بالإضافة إلى السلاح الناري و46 رصاصة من بينها 16 فارغة تم استعمالها في مقاومة عناصر الأمن، وكذا 14 سلاحا أبيض من مختلف الأحجام من صنع تقليدي، ومنظار يستعمله المشتبه فيه للمراقبة، بالإضافة إلى سيارة مشكوك في مصدرها، كما تم توقيف شريكه وإخضاعهما للتحقيق وإحالتهما على القضاء بموجب صك الاتهام الموجه إليهما.