أكد مدرب المنتخب المغربي للاعبين المحليين ، جمال السلامي، مساء أمس الاربعاء في الدارالبيضاء، أن المباراة التي جمعت المنتخب الوطني المغربي بنظيره الغيني برسم الجولة الثانية من الدور الأول للمجموعة الأولى، ضمن منافسات بطولة افريقيا للاعبين المحليين " أدخلتنا فعليا في أجواء المنافسة على لقب الشان" ، مبرزا أن الفريق الغيني كان صعب المراس، ومحكم التنظيم وسبب متاعب كبيرة للمنتخب المغربي. وأشاد السلامي خلال الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة، التي حسمها المنتخب المغربي بثلاثة أهداف لواحد، بمردود اللاعبين المغاربة واستماتتهم، مبرزا أنه رغم الخروج المبكر لمايسترو الفريق عبد الاله حافيظي مع بداية المباراة، وكذا صلاح الدين السعيدي في مستهل الجولة الثانية ، إلا أن اللاعبين حافظوا على نفس النسق. وعبر السلامي عن ارتياحه للمردود الذي قدمه اللاعبين و ليد الكرتي و بدر بولهرود اللذين أعطيا قيمة مضافة خاصة على مستوى وسط الميدان، ومد لاعبي الهجوم بكرات حاسمة خلقت الفارق. وأثنى السلامي على المردود الطيب الذي قدمه المهاجم أيوب الكعبي، الذي سجل ثلاثية في مرمى الفريق الغيني ورفع نصيبه من الأهداف إلى خمسة، وبالتالي أضحى هدافا للبطولة، مشيرا الى أن الكعبي الذي يبصم مع انطلاقة الموسم الكروي على أداء جيد، يوجد حاليا تحت أنظار الناخب الوطني للكبار هيرفي رونار. واعتبر ان النتائج الايجابية التي يحققها حاليا المنتخب الوطني للاعبين المحليين هي ثمرة لعمل متواصل بدأ منذ 18 شهرا ، تخللتها مجموعة من المعسكرات التدريبية و المقابلات الودية ، مما خلق نوعا من الانسجام بين اللاعبين. و في معرض حديثه عن المباراة المقبلة ضد المنتخب السوداني، كشف السلامي أنه سيتم الاعتماد بشكل كبير على اللاعبين الاحتياطيين ومنحهم الفرصة للاحتكاك وإبراز مواهبهم ، مشيرا الى الاعطاب التي يعاني منها على الخصوص كل من حفيظي و السعيدي تحتم على الطاقم التقني تغيير النسق التكتيكي الفريق من خلال الاعتماد على اللاعبين الاكثر جاهزية بدنيا و نفسيا. من جهته ، أعرب مدرب المنتخب الغيني محمد كنفوري بانغورا عن خيبة أمله بعد خروج فريقه من دائرة المنافسة، معتبرا أن لاعبيه قدموا على العموم مردودا طيبا خاصة في الجولة الأولى حيث خلقوا مجموعة من فرص التسجيل. و اعترف بانغورا بقوة المنتخب المغربي الذي يتميز لعبه بانضباط تكتيكي كبير على المستطيل الاخضر ، مبرزا ان الهدف الثاني الناجم عن خطئ فادح لأحد المدافعين بعثر اوراق المنتخب الغيني وجعل يدخل في مرحلة من الشك والعشوائية . وأوضح أن اقصاء المنتخب الغيني من الدور الاول لهذه المنافسات سببه الأول و الاخير الاعداد المتأخر للشان ، مبرزا ان المنتخب الغيني لم يدخل في تربص اعدادي الا في مطلع دجنبر الماضي . وكان وراء ثلاثية أسود الأطلس أيوب الكعبي في الدقائق 27 و64 و67، فيما وقع هدف المنتخب الغيني سايدوبا بيسيري كامارا في الدقيقة 28. وعزز المنتخب المغربي، بعد هذا الفوز مركزه في صدارة المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط، متقدما على المنتخب السوداني (3 نقط)، الذي يلتقي في وقت لاحق اليوم مع نظيره الموريتاني. وكان المنتخب المغربي تفوق في مباراته الأولى، على نظيره الموريتاني بأربعة أهداف للاشيء، فيما فاز منتخب السودان على منتخب غينيا بهدفين لواحد.