عرفت السياحة الداخلية انتعاشا ملحوظا خلال شهر غشت الجاري، وشكلت المدن الشاطئية الوجهة السياحية الأساسية خلال فصل الصيف، خصوصا بالنسبة للسياح المغاربة، الذين يشكلون نسبة كبرى من ليالي المبيت الفندقية خلال هذه الفترة من السنة، حيث عرفت الشقق غير المصنفة بدورها إقبالا كبيرا، خصوصا في المدن والمنتجعات الشاطئية، إذ وصلت أثمنة تأجيرها إلى مستويات قياسية. وعزا عبد العزيز صميم، مدير الجامعة الوطنية للصناعة الفندقية، هذا الإقبال إلى تأجيل العديد من المغاربة عطلة الصيف إلى ما بعد رمضان، مضيفا في اتصال هاتفي أجرته معه" رسالة الأمة" أن ارتفاع درجات الحرارة بدورها أججت من حدة الإقبال والضغط على المدن الشاطئية، ما ساهم في ارتفاع أثمنة كراء الشقق ومحلات الإيواء غير المصنفة إلى درجة أن الثمن في بعض الأحيان يتجاوز ثمن غرفة في فندق من أربع أو خمس نجوم، يضيف المتحدث. وكشف صميم من جهة أخرى، أن قلة الكراء الذي نتج عن الازدحام دفع بالعديد من المصطفين للتوجه إلى المناطق الداخلية كمراكش رغم الارتفاع المفرط لدرجات الحرارة المسجلة بها، مرجعا ذلك إلى الأسعار المعقولة التي تقترحها بعض الفنادق الكبرى، التي تضم مسابح وتبرمج أنشطة ليلية للمقيمين فيها، دون أن يخف التهافت المسجل بالمناطق الجبلية كافران التي عرفت توافد نسبة مهمة من السياح على المستويين الداخلي والخارجي بشكل جعل الاصطياف يسجل موسما استثنائيا . وأوضح مدير الجامعة الوطنية للصناعة الفندقية، أن السياحة الداخلية عرفت ارتفاعا منقطع النظير خلال هذه السنة، و أنه في هذه الفترة تدخل معظم الفنادق مع وكالات الأسفار في حركة بيع لمدة ستة أشهر وأن كل فترة من السنة يكون لها سياحها، مرتكزا على الأجانب بالخصوص، على اعتبار أن معظم المغاربة لا يهتمون بتنظيم عطلهم على مدار السنة كونهم يستغلون العطلة الصيفية كفترة موسمية للاصطياف ويلجأون إلى الشقق غير المصنفة التي تنعدم فيها شروط الإقامة من أمن ونظافة وغيرهما على عكس الفنادق، يضيف نفس المتحدث .