قررت المحكمة العليا الاسبانية، اليوم الجمعة، مواصلة اعتقال أوريول جونكيراس النائب السابق لرئيس كتالونيا الذي يتابع في إطار مسلسل الاستقلال الذي كانت حكومة كتالونيا قد شرعت في تنفيذه قبل أن تقيلها الحكومة المركزية الإسبانية خلال شهر أكتوبر من السنة الماضية. وأكد مصدر قضائي أن القضاة الثلاثة الذين يشكلون هيئة الاستئناف بالمحكمة العليا قرروا بالإجماع الإبقاء على أوريول جونكيراس الذي يتابع بتهم " التمرد والعصيان والاختلاس " رهن الاعتقال . وأوضح نفس المصدر أن القضاة يعتبرون أن هناك " دلائل ومؤشرات قوية على ارتكاب جونكيراس المعتقل منذ شهرين لأفعال تدخل في خانة جرائم العصيان والتمرد والاختلاس " مشيرا إلى أنه لا يمكن استبعاد حالة العود خاصة مع " عدم وجد دليل يشير إلى أن جونكيراس يعتزم التخلي عن المسار الذي اتبعه حتى الآن ". وكان أوريول جونكيراس الذي مثل أمس الخميس أمام قضاة المحكمة العليا قد طالب بإطلاق سراحه مؤكدا أنه " كان دائما رجل سلام ". ويذكر أن الأحزاب القومية الكتالانية التي تدعو إلى استقلال الإقليم كانت قد حصلت خلال الانتخابات الجهوية المبكرة التي جرت يوم 21 دجنبر الماضي على الأغلبية المطلقة من مقاعد البرلمان الجهوي ( 70 من أصل 135 مقعدا ) ولكن ثمانية من هؤلاء النواب الذين تم انتخابهم لا يمكنهم تسلم مهامهم لأن بعضهم فر إلى خارج إسبانيا ( بلجيكا ) هربا من العدالة وبعضهم الآخر ( ثلاثة من ضمنهم جونكيراس رئيس الحزب اليساري الجمهوري في كتالونيا ) يقبعون في السجن.