كشفت التحقيقات الأولية، أن المأساة العائلية، التي راحت ضحيتها، أول أمس السبت بدار ولد زيدوح بإقليم الفقيه بن صالح، أم لطفلة في عقدها الثاني، برصاص زوجها، الذي يشتغل بسلك الدرك الملكي، تعود أسبابها إلى مشاكل أسرية عانى منها بسبب ما وصفته المصادر ب"سوء المعاملة". وقد قدم الدركي المبحوث عنه نفسه، صباح أمس الأحد، إلى مركز القيادة الإقليمية للدرك الملكي لبني ملال، ليتم الاستماع إليه في محضر رسمي تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وفي الوقت الذي كانت فيه مصالح الدرك الملكي تجري تحرياتها الميدانية بمسرح الجريمة بمعية عناصر الشرطة التقنية والعلمية، توصل المسؤولون بخبر اختراق الدركي المبحوث عنه سدا قضائيا كان منصوبا عند مخرج مدينة بني ملال، دون وقوع أي إصابات في صفوف رجال الدرك، الذين كانوا يقومون بمهامهم فيه، قبل أن تنفجر إطارات السيارة التي كان يقودها بسرعة مفرطة، ليتركها في جانب الطريق ويتوارى عن الأنظار وسط الحقول الفلاحية، غير أن الأجهزة الأمنية حاصرته مستعملة جميع إمكانياتها البشرية واللوجستيكية بما في ذلك مروحية الدرك الملكي، التي حلقت منذ ساعات متأخرة من ليلة السبت/الأحد، ليستسلم المتهم للأمر بعد إغلاق جميع المنافذ أمامه. وكان الحادث المروع، الذي هز المنطقة، قد وقع في حدود الساعة الثامنة مساء في شقة بالسكن الوظيفي التابع لسرية الدرك الملكي بدار ولد زيدوح بإقليم الفقيه بن صالح، بعدما سُمع دوي رصاص، تجاوز صداه مسرح الحادث، مخلفا جوا من الهلع والخوف في نفوس الجيران، قبل أن يسارع رجال الدرك الملكي بالسرية ذاتها إلى التدخل وإشعار المسؤولين، فيما لاذ الجاني بالفرار بواسطة سيارته متوجها نحو مدينة مكناسمسقط رأسه، عبر الطريق السيار بني ملالالدارالبيضاء.