تم إلقاء القبض على الدركي الذي أطلق النار على زوجته بالفقيه بن صالح، صباح اليوم الأحد، بعد أن قدم نفسه لمصالح القيادة الإقليمية للدرك الملكي ببني ملال، إثر محاصرته من طرف الأجهزة الأمنية التي سخرت جميع إمكانياتها البشرية واللوجستيكية لتوقيفه. وأكد مصدر أمني مسؤول قريب من الموضوع، في اتصال هاتفي بهسبريس، أن الدركي المتهم بالقتل "تم توقيفه بمركز القيادة الإقليمية للدرك الملكي لبني ملال، بعد قدومه إليها لتقديم نفسه، بعد محاصرته وإغلاق جميع المنافذ الطرقية في وجهه"، مضيفا أن "مختلف الأجهزة الأمنية حلت بعين المكان للاستماع إليه في تهمة القتل العمد واستعملا سلاح ناري وظيفي". ولم يستبعد المصدر ذاته أن تكون للمشاكل العائلية والخيانة الزوجية علاقة بجريمة القتل التي راحت ضحيتها زوجة الدركي، موردا أن الدركي المتهم "كان يشك في خيانة زوجته له؛ ما آثار غضبه وأقدم على تصفيتها بسلاح ناري وظيفي". وأضاف المتحدث أن المتهم سيتم الاستماع إليه في محضر رسمي، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار إعادة تمثيل الجريمة النكراء التي هزت منطقة ولاد زيدوح بالفقيه بن صالح. يذكر أن دركيا تابعا للمركز الترابي للدرك الملكي لأولاد زيدوح، بإقليم الفقيه بن صالح، أقدم، الليلة الماضية، على وضع حدا لحياة زوجته بعد أن أطلق عليها الرصاص الحي من سلاحه الوظيفي. وفور إطلاقه النار على زوجته، ركب الدركي "القاتل" سيارته ولاذ بالفرار، سالكا إحدى الطرق الوطنية، ودهس حاجزين أمنيين للدرك الملكي ببني ملال وبالطريق السيار، قبل أن تنفجر إطارات السيارة التي كان يقودها بسرعة مفرطة. وفور إشعارها بالواقعة، قامت جميع الأجهزة الأمنية بحملات تمشيطية بكل من بني ملال والفقيه بن صالح وأزيلال وسطات للوصول إلى الدركي المتهم بالقتل، واستعان الدرك الملكي بمروحية حلقت منذ الساعات المتأخرة من الليلة الماضية بالمدن المذكورة بغية إلقاء القبض على الجاني في أقرب وقت.