كشفت لجنة تحكيم الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، والتي ترأسها عبد الرحيم السامي، أستاذ بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، عن أسماء المتوجين برسم دورتها الخامسة عشرة، في أصناف التلفزة والإذاعة والوكالة والصحافة المكتوبة والصحافة الإلكترونية والإنتاج، إلى جانب الإعلان عن أسماء الفائزين بالجائزة التقديرية، وذلك في حفل نظم مساء أمس الاثنين بالرباط، وعرف حضور سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة وعدد من الوزراء والبرلمانيين، ومدراء مجموعة من المؤسسات الصحفية، فضلا عن شخصيات تنتمي إلى عالم السياسة والفكر والثقافة. وهكذا، فقد استهل الحفل بالإعلان عن الجائزة التقديرية لهذه الدورة ، والتي منحت لكل من الصحفيين المرحوم محمد المودن من القناة الأولى، التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وعبد اللطيف بن يحيى من إذاعة طنجة. أما بالنسبة لجائزة التلفزة، صنف التحقيق الوثائقي، فقد عادت للصحافي ياسين عمري من القناة الأولى، الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة -ميديا كونيكسيون-، فيما نالت صوفيا فردود من الإذاعة الوطنية، جائزة الإذاعة، ومنحت جائزة صنف الصحافة المكتوبة، مناصفة بين ياسر المختوم من جريدة التجديد ويوسف الساكت من جريدة الصباح. كما عادت جائزة الصحافة الإلكترونية مناصفة بين كل من ماجدة أيت لكتاوي من موقع هسبريس ومنير أزنزول من موقع le 360، في حين فازت الصحافية زهور السايح، من وكالة المغرب العربي للأنباء، بجائزة صنف الوكالة، ومحمد شقرون من القناة الأمازيغية بجائزة الإنتاج الصحفي الأمازيغي، ورباب اللب من إذاعة الداخلة بجائزة الإنتاج الصحفي الحساني، بينما نال جائزة الصورة، مناصفة كل من مصور "le matin" عيسى سوري ومحمد الوراق من جريدة الأحداث المغربية. وفي كلمة له بالمناسبة، قال محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، إن الوزارة "ستتعامل بالجدية اللازمة والتفاعل المطلوب، مع التوصيات الوجيهة التي صاغتها لجنة تحكيم هذه الدورة، حيث تضمنت ملاحظات واقتراحات وخلاصات في غاية الأهمية، ستنضاف إلى توصيات أخرى مفيدة، ساهمت به لجان التحكيم السابقة". وتابع الوزير أن هذه الخلاصات وفرت لديه "رصيدًا مهما من التصورات والأفكار والرؤى، الكفيلة بتطوير الجائزة، وإعادة هندسة بنائها العام، باتجاه تثمينها والإرتقاء بها، من أجل جاذبية أكبر وقيمة أفضل" . وأعلن الاعرج أن الوزارة ستنظم لقاء تواصليا، يجمع رؤساء لجان التحكيم في كل الدورات السابقة لهذه الجائزة، وذلك بغاية التداول في أحسن الصيغ، لتفعيل توصيات تلك اللجان، خاصة وأنها ضمت في عضويتها، كفاءات مهنية وفكرية، وقيادات إعلامية وازنة، وفق تعبيره. كما كشف الوزير أن الوزارة تتجه "نحو الإنفتاح على إنتاج الصحفيين والصحافيات، المعتمدين من طرف الوزارة كمراسلين لدى وسائل الإعلام الأجنبية المعتمدة بالمغرب، من صحف وقنوات إذاعية وتلفزيونية ووكالات أنباء ومواقع إخبارية"، وذلك بهدف إدماج هذه الفئة من الصحفيين المغاربة في منافسات هذه الجائزة، الشيء الذي من شأنه "أن يغني رصيدها بإسهاماتهم وإنتاجاتهم، على غرار إسهامات زملائهم العاملين في المؤسسات الإعلامية الوطنية، وذلك في إطار نفس الشروط المهنية والقانونية"، يقول الوزير. ومن بين المستجدات التي قد تحملها الدورة المقبلة من الجائزة، يضيف الوزير فتح باب الترشيح أمام "الإنتاجات الصحفية المغربية، المكتوبة بكل اللغات الأجنبية الأخرى الأكثر تداولا، ولاسيما الإنجليزية والإسبانية والألمانية"، وذلك انطلاقا من مراعاة خاصية التنوع اللغوي والثقافي التي تميز المغرب. وزاد الوزير وهو يعلن عن خطته لتطوير الجائزة وتوسيع مشاركة الصحفيين فيها، أن وزارته تسعى "إلى بلورة صيغة مناسبة، تسمح لنا بتتويج كفاءاتنا الإعلامية التي تألقت، وتميزت بعملها وعطائها، سواء داخل الوطن أو خارجه، ولم يعد مناسبا أن نطالبها اليوم بالترشح في أحد أصناف الجائزة، والتنافس مع الأجيال الصحفية الجديدة التي ظهرت بعدها بسنوات طويلة، وربما تكون تتلمذت عليها، إضافة إلى أن ترشح تلك الأسماء الإعلامية الوازنة، قد لا ينتهي بالفوز، فتكون الصورة أكثر تراجيدية، ومدعاة للشعور بالصدمة." هذا، وضمت لجنة التحكيم، التي ترأسها عبد الرحيم السامي، أستاذ بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، كلا من فاطمة البارودي مديرة الأخبار بالقناة الأولى بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وفضيلة أنور رئيسة التحرير بمديرية الأخبار بالقناة الثانية، وكريمة المهداوي مخرجة بالقناة الثانية، واسمهان عمور صحفية بالإذاعة والتلفزة الوطنية، وعائشة التازي أستاذة بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، ومحمد بوخراز كاتب صحفي بجريدة الشرق الأوسط وموقع "إيلاف"، وأحمد عصيد كاتب وباحث، ونور الدين اللوزي صحفي بوكالة المغرب العربي للأنباء، وشاكير العلوي من موقع "لو360.ما"، ومربيه ربه ماء العينين صحفي وباحث في الثقافة الحسانية، مكلف بالدراسات بقطاع الاتصال.