كشفت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين بأن حوالي 43 ألفا و900 لاجئ ومهاجر وصلوا إلى أوربا عبر البحر الأبيض المتوسط خلال الربع الثالث من السنة الجارية، يمثل منهم المغاربة نسبة 9 بالمائة، والسوريون 15 بالمائة، والعراقيون والنجيريون 7 بالمائة لكل واحد منهم، والجزائريون 6 بالمائة، ليصل بذلك عدد اللاجئين والمهاجرين الذين وصلوا إلى القارة العجوز ما بين شهري يناير وشتنبر الماضيين حوالي 148 ألفا و200 شخص. وحسب تقرير للمفوضية، أصدرته أول أمس الخميس، فإن إسبانيا سجلت عبور حوالي 12 ألفا و355 شخصا، بشكل سري، عن طريق البحر و4 آلاف و782 عن طريق البر، أي ما مجموعه 17 ألفا و217 من مجموع الوافدين إلى أوربا خلال تسعة أشهر الماضية من السنة الحالية، غالبيتهم من المغرب (20 بالمائة)، والكوت ديفوار (15 بالمائة) وغينيا (12 بالمائة). وسجل التقرير أن شهر يوليوز الماضي سجل أكبر نسبة للمهاجرين المغاربة الذين وصلوا إلى السواحل الإسبانية (33 بالمائة)، مقابل18 بالمائة للمهاجرين السريين القادمين من الجزائر، و10 بالمائة من الكوت ديفوار، بينما شهد شهر غشت تسجيل 32 بالمائة للقادمين من المغرب، و13 بالمائة للقادمين من الجزائر، و12 بالمائة للقادمين من الكوت ديفوار، في حين سجل شهر شتنبر 27 بالمائة للقادمين من المغرب، و25 بالمائة الجزائر، و 9 بالمائة الكوت ديفوار. وذكر التقرير أن إسبانيا شهدت ارتفاع عدد المهاجرين السريين القادمين إليها على مدى ثلاثة أشهر الماضية بنسبة 90 بالمائة، حيث وصل إليها 5 آلاف و924 مهاجرا عن طريق البحر أكثرهم مغاربة، وألف و792 مهاجرا عن طريق البر غالبيتهم من السوريين ( أكثر من 1500 سوري وصل إلى إسبانيا خلال سنة 2017)، وذلك مقابل ألفين و460 وألفا و572 على التوالي خلال نفس الفترة من السنة الماضية الماضية. وأشارت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن عددا من المهاجرين يجازفون بحياتهم على متن قوارب مهترئة بهدف الوصول إلى إسبانيا، مضيفة أن حوالي 122 شخصا لقوا مصرعهم خلال الربع الثالث من السنة الجارية في محاولة لدخول الجارة الشمالية عن طريق البحر مقارنة مع 48 شخصا في نفس الفترة من السنة الماضية. ووفقا للتقرير، فإن أغلب من يصلون إلى إيطاليا ينحدرون من سوريا والمغرب ونيجيريا وقدموا إلى السواحل الإيطالية غبر تونسوتركياوالجزائر، بينما كان 80 بالمائة من الذين حلوا باليونان من السوريين والعراقيين والأفغان وثلثاهم من النساء والأطفال. وأشار التقرير إلى وجود معابر جديدة من تركيا إلى رومانيا عبر البحر الأبيض المتوسط والتي ينشط العمل بها خلال الصيف وهي الأولى من نوعها منذ شهر فبراير من سنة 2015، بالإضافة إلى وجود زيادة كبيرة في عدد القادمين إلى قبرص منذ بداية السنة الجارية، مشيرا إلى وجود حالات صعبة لكثير من النساء والفتيات ضحايا الاتجار بالبشر وأكثر من 15 ألفا من الأطفال غير المصحوبين بذويهم أو المنفصلين عن ذويهم سبقوهم في الوصول إلى أوربا.