قضت الغرفة الجنائية الابتدائية لدى استئنافية الجديدة، أمس الثلاثاء، بثلاث سنوات سجنا نافذا في حق الطلبة الأربعة من جامعة شعيب الدكالي بالجديدة، الذين تابعتهم النيابة العامة في حالة اعتقال، على خلفية تهم ثقيلة، تكمن في السرقة الموصوفة، والاحتجاز، وإهانة موظف عمومي أثناء مزاولة مهامه، والتهديد بارتكاب جناية، والعنف، طبقا للفصول 509 – 436 – 263 – 425 – 427 – 400 من القانون الجنائي. وقد انطلقت جلسة المحاكمة في حدود الساعة العاشرة والنصف من صباح أول أمس الثلاثاء، حيث جرى حجز القضية للمداولة، على الساعة السادسة مساء، ليتم النطق بالأحكام، على الساعة الثامنة و15 دقيقة مساء. وكان المتهمون الأربعة مؤازرين من قبل أزيد من 30 محاميا من مختلف هيئات المحامين بالمغرب. حيث رافعوا تباعا لمدة حوالي 9 ساعات متواصلة، قدموا خلالها الدفوعات الشكلية والجوهرية. .وقد عرفت جنبات محكمة الاستئناف، منذ الساعات الأولى من صباح الأحد وأمس الثلاثاء، طوقا أمنيا على امتداد عشرات الأمتار. هذا، وكانت السلطات الأمنية بالجديدة اعتقلت، منذ 3 أسابيع، 4 طلبة يتابعون دراساتهم العليا في جامعة شعيب الدكالي، بتهمة احتجاز موظف أمني. وكان طلبة جامعة شعيب الدكالي خرجوا للتظاهر، بعد أن قوبل ملفهم المطلبي بالتماطل، سيما إثر التأخر الحاصل في تهيئة وتشغيل مطعم الحي الجامعي. وبينما كان الطلبة متجمهرين، يرددون الشعارات، إذا بشخص شرع، حسب إفادات الطلبة التي استقيناها، في التقاط صور لهم، دون الإدلاء بصفته. الأمر الذي لم يتقبلوه، فقاموا بمحاصرته، بعد أن شكوا في أمره، إلى حين حضور الشرطة، التي قامت باعتقال 4 منهم، واقتيادهم إلى مقر أمن الجديدة، حيث وضعتهم بتعليمات النيابة العامة، تحت تدابير الحراسة النظرية. وفي ردة فعل على اعتقال زملائهم، انطلقت، في الليلة ذاتها، مسيرة طلابية من حوالي 200 طالب وطالبة، كانت تعتزم الاحتجاج أمام مقر أمن الجديدة، قبل أن يتجمهروا في الشارع العام، قبالة كلية العلوم، بعد أن قطعت عليهم الطريق تعزيزات أمنية من مختلف الوحدات الشرطية، بالزيين المدني والعسكري، ومن القوات المساعدة، هرعت على متن سيارات وعربات التدخل الأمني.